الترا فلسطين | فريق التحرير
قرر وزراء المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي "الكابينيت"، نقل كتيبتي مشاة ومدرعات ونشرها في محيط قطاع غزة، واستدعاء آلاف الجنود من خدمة الاحتياط في الجيش، بينهم جنودٌ من "منظومة الدفاع الجوي"، كإجراءات أولية استعدادًا لـ"الرد" المرتقب على الصاروخ الذي أُطلِق من قطاع غزة، الليلة الماضية.
وجاء القرار بعد جلسة مشاورات عقدها "الكابينيت" في مقر رئاسة أركان جيش الاحتلال، حضرها رئيس الأركان أفيف كوخافي، وقادة جهاز الأمن العام "الشاباك"، وترأّسها وزير الإسكان وعضو "الكابينيت" اللواء احتياط يؤاف غالانت بدلاً من نتنياهو.
وتوقعت الإذاعة العبرية العامة، أن يبدأ "سلاح الجو" التابع لجيش الاحتلال غاراته على قطاع غزة مساء اليوم الإثنين على أقل تقدير، أو عند منتصف الليل، إذ استبعد المراسل العسكري للإذاعة، أن يبدأ الرد قبل نهاية اليوم الدراسي في المدارس الإسرائيلية في محيط قطاع غزة، أو قبل نهاية يوم العمل الطبيعي في المصانع والمزارع والشركات.
ووفق الإذاعة، فإن "الرد هذه المرة سيكون أشدَّ من الرد" على الصاروخ الذي استهدف "تل أبيب" قبل 10 أيام، معللة ذلك بأن المسافة التي قطعها صاروخ الليلة الماضية أطول، وأسفر عن تدمير منزل وسقوط 7 إصابات.
وأشارت إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قال في شريط فيديو سجله في واشنطن: "بعد ساعات سألتقي ترامب ثم سأعود فورًا لإدارة عملياتنا عن قرب". ويتواجد نتنياهو في واشنطن حاليًا في زيارة كان يُفترض أن تستمر حتى الأربعاء، وأن يجري خلالها سلسلة لقاءات مع ترامب، لكنه ألغى كل ذلك وسيكتفي بلقاء واحد بسبب التصعيد.
وأوضحت الإذاعة، أن جيش الاحتلال فوجئ من عجز منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ عن رصد الصاروخ واعتراضه، أو إطلاق صافرات الإنذار، وقد فتح تحقيقًا في الأمر.
وأظهر التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش، أن الصاروخ من طراز "J80"، وقد أُطلق من موقع عسكري تابع لحركة حماس في رفح، ما يعني أنه قطع مسافة 92 كم، وهو صاروخٌ تملكه حركة حماس فقط.
وقالت الإذاعة، إن هذه هي المرة الأولى التي يسقط صاروخ من غزة على تلك المنطقة.
وتعرض نتنياهو لموجة انتقادات مع المعارضة الإسرائيلية ومنافسيه في الانتخابات بعد سقوط الصاروخ، وكان أبرز المهاجمين منافسه الرئيسي بني غانتس، زعيم تحالف "أزرق أبيض"، وقد علّق على الهجوم قائلاً: "الحديث يدور عن إفلاس أمني، حماس حولت إسرائيل لرهينة، وهذا واقع غير مسبوق ولا يمكن تصوره، لذا يجب على نتنياهو العودة للبلاد للتعامل مع التصعيد الخطير".