"أبو العجب".. رحيل المسرحي والحكواتي الفلسطيني عادل الترتير

رحل عن عالمنا اليوم، الفنان المسرحي والحكواتي الفلسطيني عادل الترتير عن عمر يناهز 74 عامًا، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، إذ سيشيّع جثمانه من رام الله اليوم.

توفي اليوم في رام الله، المسرح والحكواتي الفلسطيني عادل الترتير

عُرف عادل الترتير لسنوات، بوصفه صاحب "صندوق العجب"، وولد في قرية رافات قضاء القدس، في آب/أغسطس 1951، لعائلة لاجئة من مدينة اللد.

في طفولته، رافق عادل الترتير والده إلى دكانه حيث كان يصنع المحاريث والسكك والمداري للفلاحين، وكان يعيد رواية القصص والحكايات والأحداث التي يسمعها، وقال عادل الترتير: "مع حلول النكسة، رأيت في المسرح المساحة التي ستمكنني من طرح الأسئلة الكبيرة التي تدور في ذهني: ما الذي جرى وكيف ولماذا وإلى متى، وكيف انتقلنا من نكبة لنكسة، وماذا بعد وإلى أين".

انتقل لاحقًا إلى القدس، وانضم إلى فرقة مسرحية قيد التكوين، إذ تشكلت فرقة بلالين المسرحية بـ"جهد جمعي تكاملي تعاوني إبداعي"، وكانت أولى المسرحيات "قطعة حياة"، ومن ثم "العتمة" و"نشرة أحوال الجو" و"ثوب الإمبراطور" و"الكنز" و"شجرة الجوز ويونس الأعرج" و"تربايتك عمي" و"تع تخرفك يا صاحبي" و"عنتورة ولطوف". وكانت فرقة بلالين رائدة المسرح الفلسطيني.

وفي العام 1975، ساهم عادل الترتير بتأسيس مسرح صندوق العجب، وكانت أولى مسرحياته "لما انجنينا"، ومن ثم "تغريبة سعيد ابن فضل الله"، وكان العمل يجري في المسرح البلدي الخاص ببلدية رام الله.

وفي ظل الضغوط المالية والاستنزاف الكبير، أنتج الراحل عادل الترتير مسرحية مونودراما تحت اسم "راس روس"، وكانت أول عمل فني فلسطيني من هذا الطراز.