02-ديسمبر-2024
التدمير الإسرائيلي في لبنان.jpg

نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين، اليوم الإثنين، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تبدي قلقها من احتمال انهيار وقف إطلاق النار الهش في لبنان بعد تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في الأيام الأخيرة.

نفذت قوات الاحتلال الجوية عدة غارات في الأيام الماضية استهدفت جنوب لبنان، وكذلك مناطق شمال نهر الليطاني.

وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، في تصريحات يوم الإثنين، أن الهجمات المتفرقة الأخيرة كانت متوقعة. وقال: "لقد شهدنا انخفاضًا كبيرًا في العنف، وآلية المراقبة تعمل بشكل فعال... بشكل عام، وقف إطلاق النار مستمر".

ومع ذلك، أعربت الإدارة الأميركية عن قلقها بشكل خاص للإسرائيليين. وقال مسؤول أميركي للموقع: "الإسرائيليون يلعبون لعبة خطرة في الأيام الأخيرة". وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن إسرائيل تخطط لهجوم أوسع يوم الإثنين.

وانطوى اتفاق وقف إطلاق النار، على فترة انتقالية مدتها 60 يومًا بدأت الأربعاء الماضي، وتتضمن الاتفاقية انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، ونشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية، ونقل حزب الله أسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني. كما يشمل الاتفاق آلية مراقبة بقيادة الولايات المتحدة لمتابعة التنفيذ ومعالجة أي انتهاكات. وقدمت الولايات المتحدة لإسرائيل رسالة ضمان تؤكد دعمها لـ"أي عمل عسكري إسرائيلي ضد تهديدات مباشرة من الأراضي اللبنانية".

ونفذت قوات الاحتلال الجوية عدة غارات في الأيام الماضية استهدفت جنوب لبنان، وكذلك مناطق شمال نهر الليطاني. وحلقت الطائرات الإسرائيلية فوق بيروت يوم الأحد، لأول مرة منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار.

وادعت إسرائيل أن الضربات استهدفت مناطق شهدت خروقات من حزب الله للاتفاق، مثل نقل الأسلحة. وقد أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة مسبقًا عن بعض هذه الضربات، وفق "أكسيوس".

فيما اتهمت الحكومة اللبنانية، إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار أكثر من 50 مرة منذ دخوله حيز التنفيذ الأربعاء الماضي.

ورد حزب الله يوم الإثنين بإطلاق قذيفتي هاون على مواقع لجيش الاحتلال على الحدود، في أول هجوم منذ إعلان الهدنة. وقال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن إسرائيل ملتزمة بالرد على أي خرق من حزب الله لوقف إطلاق النار، مضيفًا: أن "الهجوم سيُقابل برد قاسٍ". وبعد ذلك، شنّ جيش الاحتلال سلسلة هجمات في جنوب لبنان.

ووفقًا للموقع الأميركي، أجرى مستشار الرئيس الأميركي، آموس هوكشتاين، الذي توسط في وقف إطلاق النار، محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين نهاية الأسبوع، وأعرب عن قلقه من استمرار الضربات الإسرائيلية في لبنان. وأشار إلى ضرورة منح آلية المراقبة فرصة للعمل. ونقل مسؤول إسرائيلي أن هوكشتاين أبلغ الإسرائيليين بأنهم ينفذون وقف إطلاق النار "بشدة مفرطة".

ورغم ذلك، أقر المسؤول بأن الوضع الحالي قد يؤدي إلى انهيار الهدنة، لكنه أوضح أن ذلك يعتمد على كيفية رد حزب الله على الهجمات الإسرائيلية.

وشهد جنوب لبنان سلسلة من الخروقات لوقف إطلاق النار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، تضمنت غارات جوية استهدفت مناطق بين جبل صافي واللويزة ومليخ، منطقة بصليا، والبريج في مرتفعات إقليم التفاح، إضافة إلى مناطق بين حومين ودير الزهراني وعزة، وأطراف بلدات حاريص ونبع الطاسة ومحيط أرنون وأطراف برغز والسريرة، وكذلك أطراف دير سريان جهة النهر ومرتفعات حلتا-كفرحمام، ويارون. كما تعرضت أطراف راشيا الفخار وشبعا وكفرشوبا وسهل الخيام-مرجعيون لقصف مدفعي مكثف.  واستخدمت طائرات مسيرة في شن غارات على عيناثا وطلوسة وجديدة مرجعيون وحوش السيد علي.