أفادت مصادر إسرائيليّة، أنّ التقييم المحدث لأجهزة الاستخبارات الإسرائيليّة هو أنّ إيران مستعدّة لمهاجمة إسرائيل على نحو مباشر، ردًّا على اغتيال إسماعيل هنّيّة في طهران، ومن المرجّح أن تفعل ذلك في غضون أيّام، وفق ما ورد في موقع "أكسيوس" الأميركيّ.
وأضاف الموقع الأميركي: "يشير التقييم الاستخباراتيّ الجديد إلى أنّ الهجوم قد يأتي قبل محادثات اتّفاق وقف إطلاق النار في غزّة المقرّر عقدها يوم الخميس"، قبيل جولة المفاوضات المحتملة، الّتي تصفها المصادر الإسرائيليّة بأنّها لحظة "الآن أو أبدًا" للتوصّل إلى اتّفاق محتمل بين إسرائيل وحماس.
الهجمات التي قد ينفذها حزب الله وإيران من المرجح أن تكون أكبر من تلك التي نفذتها إيران في نيسان/أبريل الماضي
ووفّق أحد المصادر الّتي لديها معرفة مباشرة بالمعلومات الاستخباراتيّة، قال لـ"أكسيوس" إنّ الوضع "لا يزال غير مستقرّ".
وقالت المصادر إنّ التقييم الّذي أعدّ خلال الـ24 ساعة الماضية يمثّل تحوّلًا. وعلى مدى الأسبوع الماضي، اعتقدت الاستخبارات الإسرائيليّة أنّ إيران لم تقرّر بعد توقيت وطبيعة ردّها، وأنّ الضغوط الدوليّة والمناقشات الداخليّة قد تدفع المرشد الإيرانيّ نحو "تأجيل أو كبح أو التقليل من الردّ على إسرائيل".
وقالت البعثة الإيرانيّة لدى الأمم المتّحدة في بيان يوم الجمعة "نأمل أن يكون ردّنا في الوقت الملائم، وأن ينفذ بطريقة لا تكون على حساب وقف إطلاق النار المحتمل". لكنّ وزير الأمن الإسرائيليّ يوآف غالانت تحدّث الأحد مع وزير الدفاع الأميركيّ لويد أوستن، وأبلغه أنّ الاستعدادات العسكريّة الإيرانيّة تشير إلى أنّ إيران تستعدّ لهجوم واسع النطاق، بحسب مصدر مطّلع على المكالمة.
تقديرات إسرائيلية برد مشترك بين حزب الله وإيران ردا على اغتيال هنية وشكر.. المزيد مع مراسل التلفزيون العربي أحمد جرادات@JaradatAhmad1 pic.twitter.com/7JSiZ6lIY3
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 11, 2024
ويضيف الموقع الأميركيّ: "ستشير نتائج الأسبوع المقبل إلى ما إذا كانت المنطقة ستغرق بشكل أعمق في أزمة وحرب دائمة متوسّعة - أو ما إذا كان هناك تغيير كبير في المسار لأوّل مرّة منذ 7 تشرين الأوّل/أكتوبر، إذ يمكن أن تشكّل النتيجة إرث الرئيس الأميركيّ بايدن".
ولا تزال أجهزة الاستخبارات الإسرائيليّة تعتقد أنّ حزب اللّه من المرجّح أن يهاجم أوّلًا ردًّا على الاغتيال قائده العسكريّ فؤاد شكر في بيروت؛ ومن ثمّ إيران من الانضمام إلى هجوم مباشر من جانبها.
وقالت المصادر إنّ الهجمات الّتي قد ينفّذها حزب اللّه وإيران من المرجّح أن تكون أكبر من تلك الّتي نفّذتها إيران في نيسان/أبريل الماضي، وتشمل إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف عسكريّة في وسط إسرائيل.
القيادي في حركة حماس أسامة حمدان للتلفزيون العربي: رحبنا بمقترح بايدن وقرارات مجلس الأمن لكن إسرائيل قابلت ذلك بالرفض والمماطلة، وإذا لم يضغط بايدن على إسرائيل فإنه لا يمتلك أي شيء ليراهن عليه لإنجاح المفاوضات pic.twitter.com/YYZy8JM3Jy
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 11, 2024
وألمح وزير الأمن الإسرائيليّ يوآف غالانت إلى هذا خلال زيارة لوحدة تابعة لقوّات الدفاع الإسرائيليّة يوم الأحد، قائلًا إنّ إيران وحزب اللّه "يهدّدان بإيذائنا بطريقة لم يفعلوها في الماضي"، وفق تعبيره.
وقال غالانت "آمل أن يعيدوا التفكير، ولا يؤدّي ذلك إلى اندلاع حرب على جبهات إضافيّة. نحن لا نريد هذا، ولكن يجب أن نكون مستعدّين"، بحسب ما ورد.