01-أكتوبر-2024
نتنياهو ومفاوضات حرب لبنان.jpg

قال موقع "أكسيوس" الأميركي، اليوم الثلاثاء، إن مسؤولين إسرائيليين أكدوا أن الغزو البريّ لجنوب لبنان سيكون محدودًا من حيث النطاق والمدة، إلا أن التجارب السابقة في عامي 1982 و2006 تُظهر أن الاجتياحات السابقة تحولت إلى حرب أوسع وأطول وأكثر دموية، مما يزيد المخاوف من تكرار ذلك مرة أخرى.

في حين أعلن جيش الاحتلال اليوم عن استدعاء 4 ألوية احتياط وقوات إضافية للمهام العملياتية في الجبهة الشمالية. 

وأضاف الموقع أن التصعيد الحالي يمكن أن يؤدي إلى تداعيات خطيرة، منها أن تقوم إيران بتغيير نهجها والدخول في الحرب بشكل مباشر لدعم حزب الله.

صرح مسؤولون أميركيون لموقع أكسيوس بأن البيت الأبيض والبنتاغون يدركان أن نفوذهما على القرار الإسرائيلي بشأن الحرب في لبنان محدود

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان، يوم الإثنين، وذلك بعد عام تقريبًا من بدء الحرب على غزة. وادعى مسؤول إسرائيلي كبير بأن العملية البرية لا تهدف إلى احتلال جنوب لبنان، بل إلى تدمير مواقع حزب الله وأنفاقه ومنصات الإطلاق والبنية التحتية العسكرية الأخرى في القرى القريبة من الحدود.

وأضاف المسؤول أن العملية البريّة بدأت في منطقة محدودة على الجزء الشرقي من الحدود وستستمر تدريجيًا إلى مناطق أخرى، بهدف إنشاء "محور أمني" في الجانب اللبناني من الحدود لا يسمح بالدخول إليه إلا للجيش اللبناني أو لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

وذكر المسؤول "ليس لدينا نية للتورط في وحل لبنان. سننفذ العملية ونسحب قواتنا بعد انتهائها. هذه عملية تكتيكية محددة في الوقت والنطاق"، وفق زعمه.

وادعى المسؤولون الإسرائيليون في لقاء مع "أكسيوس"، أن حزب الله في حالة من الفوضى بسبب تصفية العديد من قياداته وتراجع الروح المعنوية لمقاتليه، لكن هذا النجاح قد يتغير إذا انتقلت العملية من غارات جوية مستهدفة إلى عملية برية يواجه فيها الجيش الإسرائيلي عناصر حزب الله المدربة على أرضها.

وصرح مسؤولون أميركيون لموقع "أكسيوس"، بأن البيت الأبيض والبنتاغون يدركان أن نفوذهما على القرار الإسرائيلي بشأن الحرب في لبنان محدود. وبعدما حثت الولايات المتحدة الإسرائيليين لأسابيع على تجنب الاجتياح البريّ، ركز البيت الأبيض في الأيام الأخيرة على محاولة تقليصه قدر الإمكان. وأضاف مسؤول أميركي: "فهمنا أن الغزو سيحدث، ولكننا في حالة تقبل للقرار والخطة الإسرائيلية".

من جهة أخرى، قال مسؤولون أميركيون إن البيت الأبيض أبلغ الإسرائيليين بأنه يشعر بالقلق من أن عملية محدودة زمنيًا وجغرافيًا قد تتحول إلى شيء أكبر وأطول، مشددين على أنهم سيستمرون في مناقشة هذا الخطر مع الإسرائيليين.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رؤساء سلطات محلية في شمال فلسطين المحتلة قولهم إنهم تلقوا معلومات تفيد بأن الاستعدادات لاجتياح لبنان قد تستمر لعدة أشهر.

في المقابل، رفض الناطق باسم جيش الاحتلال تحديد مدة الاجتياح، مشيرًا إلى أن الهدف هو تنفيذ العملية بسرعة وجذرية لتوسيع حجم التدمير والتحييد، مع التأكيد على أن إسرائيل لن تكشف عن أماكن العمليات أو مدتها، معتبرًا أن أي دولة ذات سيادة لا يمكن أن توافق على وجود "منظمة قاتلة" على حدودها.

من ناحية أخرى، صرح وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت بأن عملية الجيش الإسرائيلي تتوسع لتدمير بنية وحدة "الرضوان" التابعة لحزب الله، مشددًا على أهمية هذه الخطوة في إعادة سكان الشمال إلى منازلهم وتغيير الوضع الأمني بشكل كامل.

وأضاف مسؤول إسرائيلي كبير لموقع "أكسيوس" أن العملية البريّة بدأت في منطقة محدودة على الحدود الشرقية، وأن الهدف هو إنشاء "حزام أمني" على الجانب اللبناني، لن يتمكن من دخوله سوى الجيش اللبناني أو قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).