الترا فلسطين | فريق التحرير
حثت مجموعة من نحو 90 ديمقراطيًا في مجلس النواب الأميركي (الكونغرس) الرئيس جو بايدن على النظر في وقف بيع الأسلحة الهجومية إلى الاحتلال، وذلك بسبب مخاوف من استمرار القيود الإسرائيلية على تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بحسب ما كشف موقع أكسيوس.
تأتي هذه الدعوة في ظل تصاعد الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين على نطاق واسع في الجامعات الأميركية بجميع أنحاء الولايات المتحدة، ما أثار قلقًا لدى العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي.
طالب النواب أن تعتمد واشنطن على مجموعة من السبل والطرق لإجبار "إسرائيل" على إدخال المساعدات لقطاع غزة
وقد استند النواب إلى مذكرة وقعها الرئيس بايدن في شباط\فبراير الماضي، التي تطلب من إسرائيل تقديم ضمانات بشأن الحفاظ على حقوق الإنسان في قطاع غزة.
وشملت الضمانات أن الاحتلال سيسهل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة ولن يعرقلها بشكل تعسفي، وإلا فإن تحويلات الأسلحة الأمريكية ستتوقف.
ووقع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت على ورقة الضمانات في آذار\مارس.
وفي رسالتهم إلى الرئيس بايدن، أكد النواب أنهم يدعمون حق الاحتلال في الدفاع عن النفس، ولكنهم أشاروا إلى وجود أدلة تشير إلى انتهاك "إسرائيل" للقانون الفيدرالي الذي يستند إليه الوثيقة الموقعة.
وأشار النواب إلى اتهامات من مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بأن شاحنات المساعدات التي تدخل غزة لا تمتلئ سوى بنصف حمولتها.
وطالب النواب وزارة الخارجية الأميركية بالنظر في "مجموعة من الطرق والسبل" لإجبار "إسرائيل" على الامتثال، بما في ذلك تحديث الضمانات أو منع تحويلات الأسلحة المحددة.
وختموا رسالتهم بالتأكيد على أن السماح بحدوث المجاعة في غزة يؤثر بشكل كبير على مكانة الحكومة الإسرائيلية على الصعيد الدولي.
وكان ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أكد، أمس الجمعة، أن خطر المجاعة لا يزال قائمًا في قطاع غزة. وأفادت المنظمة بأن أكثر من 40 طفلًا دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، نقلوا إلى مستشفيات في القطاع منذ آذار/مارس.