الترا فلسطين | فريق التحرير
قررت الإدارة الأمريكية، وقف تحويل 10 ملايين دولار إلى برامج تطبيعية كانت تُموّلها تحت مسمى "بناء العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، وذلك وفق ما نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" على موقعها الإلكتروني، صباح السبت.
وأوردت "يديعوت" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، أن الخطوة تأتي في سياق قرارات ترامب قطع كافة أشكال التمويل عن الفلسطينيين، من أجل الضغط عليهم للعودة إلى المفاوضات، مبينة أن ترامب بهذا القرار يكون قد أغلق آخر قناة مساعدات تُقدمها إدارته للمدنيين الفلسطينيين.
وتذهب هذه الأموال - غالبًا - إلى برامج تبادل الزيارات والتعارف ونشاطات مشتركة بين مستوطنين وفلسطينيين في عمر الطفولة والشباب. وهي بشكل عام تجد رفضًا فلسطينيًا شديدًا، يصل في حالات كثيرة إلى حد فضح المشاركين فيها والقائمين عليها من الجانب الفلسطيني، كونها تُعد جزءًا من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي الذي تميل أغلبية فلسطينية إلى رفضه.
وهذه المشاريع تُنفذها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID"، وقد أعرب مسؤولون فيها عن أمنياتهم في أن لا يتم تجميد هذه الأموال، لكنهم قالوا إنهم اضطروا في النهاية لاستيعاب البيت الأبيض الذي لا يريد إرسال أموال أمريكية للفلسطينيين، واختاروا الحصول على هذه الأموال وتخصيصها لمشاريع بالتعاون مع جهات إسرائيلية، لكن في نشاطات تخص إسرائيليين عرب ويهود.
ونتيجة لهذا القرار، فإن المشاريع المقبلة البديلة ستكون بالتعاون بين إسرائيليين، وفلسطينيين يحملون الجنسية الإسرائيلية، أي من فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48، وليس من الضفة الغربية وقطاع غزة، خلافًا لما جرت عليه العادة.