30-أغسطس-2024
سديه تيمان

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، بأن الحكومة الإسرائيلية أبلغت محكمة العدل العليا، يوم الخميس، أن الظروف في سجن "سديه تيمان" سوف "تتحسن" بدءًا من منتصف أيلول/سبتمبر المقبل، عندما يُفْتَتَح قسم جديد للسجن. ووصفت الصحيفة الإسرائيلية "التحسين بالطفيف". فيما كشف رد حكومة الاحتلال على الالتماس، عن إقرار بممارسات عنيفة داخل معسكر الاعتقال.

في بداية الحرب، استخدمت سلطات السجون الإسرائيلية "قيودًا بلاستيكية لاحتجاز الأسرى في سديه تيمان وعصبت أعينهم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع"

وبحسب دولة الاحتلال، فإن الظروف ستكون مماثلة لتلك الموجودة في سجن عوفر. وأضافت أنه ستُعَصَّب أعين السجناء وتقييدهم بأصفاد فولاذية عند وصولهم لمدة 96 ساعة، ثم يتم رفع هذه القيود عنهم، ولن يبقوا مقيدين ومعصوبي الأعين لمدة 24 ساعة في اليوم كما كانت العادة حتى الآن. وبعد ذلك، لن يُكَبَّل السجناء إلا في ظروف استثنائية يكون فيها مبرر في حالة معينة، حسب زعم دولة الاحتلال.

وزعم الاحتلال أن "الحاجة إلى التكبيل وتغطية العينين ستقل مع افتتاح العنابر الجديدة، حتى لو زاد عدد الأسرى، وذلك بفضل تحسن الأمن والسلامة في العنابر الجديدة"، مشيرة إلى أنه "لن تُرْبَط أرجل السجناء بالسلاسل إلا في حالات استثنائية، وأن السجناء في المنشأة الطبية لن يضطروا إلى تغطية أعينهم ليلًا".

وبحسب رد دولة الاحتلال، "يوجد حاليًا 24 أسيرًا في سديه تيمان، من بينهم قاصر واحد". وأضافت دولة الاحتلال أنه في حالة وصول نساء أو قاصرات، فسيُنْقَلْن إلى منشآت أخرى، وتختلف هذه السياسة مع الممارسة الحالية المتمثلة في احتجاز النساء والقاصرات في سديه تيمان.

في بداية الحرب، استخدمت سلطات السجون الإسرائيلية "قيودًا بلاستيكية لاحتجاز الأسرى في سديه تيمان وعصبت أعينهم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. وبعد أن تسببت القيود البلاستيكية المطولة في إصابة أيدي العديد من المعتقلين، استبدلها الجيش الإسرائيلي بقيود فولاذية. وأشار الملتمسون ضد تشغيل المنشأة إلى أن كلاب الجيش هاجمت المعتقلين وعضتهم. و"ردت الدولة بأن الكلاب كانت تُستخدم لتفتيش المعتقلين، وفقًا للوائح".

وفي ردها، كتبت دولة الاحتلال أن تقرير اللجنة الاستشارية لرئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، والذي قُدِّم بعد شهر من تفقدها لمنشآت السجون التابعة للجيش الإسرائيلي، أكد أن المنشآت "مخصصة لفترة احتجاز محدودة". وأوضحت دولة الاحتلال أن هذا نابع من اعتبارات تتعلق بملاءمة البنية التحتية للمنشآت وتوافقها، فضلًا عن الاعتبارات الأمنية.

وقد قُدِّم الالتماس في شهر أيار/مايو من قبل جمعية حقوق المواطن في إسرائيل ومنظمات حقوق إنسان أخرى، والتي قالت إن إعلان سديه تيمان كمكان احتجاز وفقًا لـ "قانون المقاتلين غير الشرعيين" مشروط بقدرته على ضمان ظروف سجن لائقة. ويجب ألا تمس هذه الظروف كرامتهم وصحتهم، وتحافظ على التزامات إسرائيل بموجب القوانين المحلية والدولية. ووفقًا للملتمسين، فإن الضرر الذي لحق بحقوق السجناء جعل حرمانهم من الحرية في المنشأة غير قانوني، ولا يجب السماح باستمرار احتجاز السجناء داخلها.

وقبل أيام، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن إسرائيل اعتقلت بشكل تعسفي فلسطينيين يعملون في مجال الرعاية الصحية، في قطاع غزة، وأخضعتهم لتعذيب جسدي عنيف واعتداءات جنسية.

وفي منتصف الشهر الجاري، اتفقت النيابة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي، والدفاع العام العسكري، على تحويل الجنود الخمسة المشتبه بهم بالاعتداء جنسيًا على أسير في منشأة الاعتقال "سديه تيمان" إلى الاحتجاز المنزلي لمدة عشرة أيام.