إقرار إسرائيلي بمحادثات متقدمة مع دمشق.. وكاتس يرفض الانسحاب من جبل الشيخ

نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم بصحة ما صرح به الرئيس السوري أحمد الشرع، بوجود محادثات متقدمة بين دمشق وتل أبيب، تهدف إلى التوصل لاتفاق أمني. وقالت مصادر الإذاعة إن "هذه المفاوضات تركز على التزام متبادل بعدم القيام بأي أعمال عسكرية".

أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أن الوفدين السوري والإسرائيلي يحققان تقدمًا في محادثات تطوير الاتفاق الأمني الثنائي

وأضافت المصادر لإذاعة الجيش أن الاتفاق المرتقب، "سيتيح لسوريا حماية أراضيها من أي هجمات إسرائيلية، في مقابل ضمان دمشق أمن الدروز داخل حدودها".

وقال الرئيس السوري خلال لقاء صحفي، الأحد، إن هناك تقدمًا نحو اتفاقيات ثنائية، مشيرًا إلى أنه "لن يتردد في اتخاذ أي اتفاق أو قرار يخدم مصلحة البلاد".

وناقش الرئيس السوري الشرع، أمس الإثنين، التطورات في سوريا والمنطقة مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك، في دمشق، وفقًا لبيان صادر عن مكتب الرئيس السوري ونقلته وكالة "رويترز". ويأتي هذا الاجتماع بعد أن ناقش باراك الوضع في سوريا ولبنان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق. حيث يجري مسؤولون سوريون وإسرائيليون محادثات بوساطة الولايات المتحدة لخفض التصعيد في جنوب سوريا.

وأوضح المسؤولون لإذاعة جيش الاحتلال، أن الولايات المتحدة تلعب دورًا محوريًا في تسريع المحادثات، وتضغط على "إسرائيل" لإنهاء الاتفاق بحلول نهاية الشهر المقبل. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم، إن إدارة الرئيس الأميركي تولي أهمية كبيرة لإبرام الاتفاق وتسعى للإعلان عنه في أقرب وقت ممكن، ما يفسر تسارع وتيرة المفاوضات.

كما أبدى مسؤولون سوريون مخاوفهم من احتمال سعي الدروز للحصول على حكم ذاتي بدعم إسرائيلي، لكن واشنطن أكدت أن "إسرائيل" لا تنوي دعم هذا الأمر.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن دمشق تبعث بإشارات إيجابية تؤكد قرب التوصل إلى الاتفاق، مدفوعة بمجموعة من الاعتبارات السياسية والأمنية التي تشجع الرئيس الشرع على المضي قدمًا في توقيع التفاهم مع "إسرائيل".

في السياق، صرح وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس صباح اليوم الثلاثاء، بعد الأنباء عن تقدم الاتصالات، بأن "الجيش الإسرائيلي سيبقى في قمة جبل الشيخ وفي المنطقة الأمنية التي نعتبرها ضرورية لحماية المستوطنات في الجولان والجليل من الأخطار القادمة من الجهة السورية".

يشار إلى أن الأسبوع الماضي شهد لقاءً بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية رون ديرمر، في العاصمة الفرنسية باريس، برعاية المعبوث الأميركي براك.