كشف استطلاع جديد نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية، الجمعة، عن تصاعد ملحوظ في شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت إذا قرر العودة إلى الساحة السياسية.
وأفاد الاستطلاع بأن 57% من الإسرائيليين يعتقدون أن اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان لن يستمر طويلًا، في حين يراه 25% فقط قابلًا للصمود. أما في ما يتعلق بغزة، فقد أظهرت النتائج انقسامًا حادًا بين المؤيدين لمواصلة العمليات العسكرية والداعين إلى وقف إطلاق النار مصحوبًا بصفقة تبادل أسرى. حيث أيد 85% من ناخبي المعارضة وقف إطلاق النار، بينما فضل 65% من ناخبي أحزاب الائتلاف الحاكم استمرار "الضغط العسكري".
أثارت مواقف نتنياهو من وقف إطلاق النار في غزة جدلًا واسعًا، حيث أشار المحلل السياسي بن كسبيت إلى أن رئيس الوزراء يماطل في إنهاء العمليات العسكرية بغزة خشية تهديدات شركائه في الحكومة
وفي السيناريو الانتخابي الحالي، من المتوقع أن يحصل حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو على 24 مقعدًا في الكنيست، بينما يتصدر المعسكر الرسمي بزعامة بيني غانتس بـ19 مقعدًا، فيما يتراجع حزب "يش عتيد" بزعامة يائير لابيد إلى 15 مقعدًا. أما إذا قرر بينيت تشكيل حزب جديد، فسيتصدر بـ25 مقعدًا، متجاوزًا "الليكود" الذي سيتراجع إلى 21 مقعدًا، مما يعيد تشكيل التحالفات السياسية في إسرائيل.
وفي سياق متصل، أثارت مواقف نتنياهو من وقف إطلاق النار في غزة جدلًا واسعًا، حيث أشار المحلل السياسي بن كسبيت إلى أن رئيس الوزراء يماطل في إنهاء العمليات العسكرية بغزة خشية تهديدات شركائه في الحكومة، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين هددا بإسقاط الحكومة في حال التوصل إلى هدنة مع حماس.
وبحسب الصحفي بن كسبيت، فإن نتنياهو وافق على وقف إطلاق النار مع لبنان بسهولة، رغم أن تهديد "حزب الله" أعلى بكثير من تهديد "حماس"، لكنه متردد في غزة لتجنب انهيار ائتلافه الحاكم. وأضاف أن بن غفير وسموتريتش يسعيان لإعادة احتلال غزة وإقامة مستوطنات فيها، بينما يحاول نتنياهو الحفاظ على استقرار حكومته، حتى لو كان الثمن إطالة أمد الحرب ومعاناة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.