05-نوفمبر-2020

الأسير عباس السيد في سجنه - أرشيف

يعود اسم عبّاس السيّد، إلى الواجهة من حين لآخر، لا سيما حين الحديث عن صفقة تبادل للأسرى بين الاحتلال الإسرائيليّ وحركة حماس. هذه المرّة عاد اسمه لواجهة الأخبار مجددًا، لكن مع الحديث عن إصابات بين الأسرى بفايروس كورونا في سجن جلبوع.

فمنذ الإثنين الماضي، أعلنت مصلحة سجون الاحتلال عن أولى حالات الإصابة بفايروس كورونا في سجن جلبوع، ليصل عدد الأسرى المصابين حتى الخميس، نحو 90 أسيرًا غالبيتهم في قسم 3.

معظم الأسرى الذين أصيبوا بالفايروس من قيادات وكوادر حركة حماس، وبينهم القيادي عباس السيّد من طولكرم، والذي رفض الاحتلال الإفراج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011. وهو المحكوم بالسجن المؤبد 35 مرة، يُضاف إليها 50 سنة، ويتولى الآن منصب نائب رئيس الهيئة العليا لحركة حماس في سجون الاحتلال.

      يتهم الاحتلال عباس السيد بالمسؤولية عن تفجير "فندق بارك" وعملية "هشارون"، وقد أسفرتا عن مقتل 37 إسرائيليًا   

اعتقل الاحتلال عباس السيد (أبٌ لعبد الله ومودة) في الثامن من أيار/ مايو 2002 بعد مطاردة استمرت ثمانية أشهر، تعرض خلالها لعدة محاولات اغتيال، ثم انتهت بتحقيق قاس استمر خمسة أشهر.

تقول إخلاص الصويص التي كان من المفترض أن تزور زوجها السيّد (53 عامًا) بعد أسبوع إلا أن الزيارة ألغيت، وهي الثانية له منذ تفشي جائحة كورونا في آذار/ مارس الماضي، إن وضع عباس الصحي مستقر حاليًا، رغم أنه يعاني من أعراض طفيفة جراء الإصابة بالفايروس، مثل الإعياء وارتفاع الحرارة، غير أن هذه الأعراض انحسرت وبقي منها السعال الجاف وبعض الإرهاق.

وأوضحت لـ "الترا فلسطين" أن مصلحة سجون الاحتلال تهمل الأسرى المصابين بفايروس كورونا، ولا تقدم لهم الرعاية الصحية المطلوبة، باستثناء بضع حبّات من الفيتامينات لا تكفي لـ90 من الأسرى المصابين، فالإهمال الذي يتعرّض له الأسرى وصل حدّ منع إدخال الأعشاب الطبيعية إلى "الكانتينا"، رغم أن الأسرى يدفعون ثمنها.

وتؤكد الصويص أن الوضع العام في قسم (3) بسجن جلبوع، خطير جدًا؛ فهناك أسرى مرضى وكبار يعانون من أعراض شديدة، مطالبة بتدخل الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، لتوفير العلاج الملائم للأسرى المصابين.

ويتهم الاحتلال عباس السيد بالمسؤولية عن تفجير "فندق بارك" التي أدّت لمقتل 32 إسرائيليًا وإصابة 150، إضافة لاتهامه بالمسؤولية عن عملية "هشارون" التي قتل فيها 5 إسرائيليين.


اقرأ/ي أيضًا: 

3 شروط إسرائيلية لـ "تحسين الوضع" بغزة