15-نوفمبر-2024
شمال غزة والمجاعة والمحو.jpg

أكد مسؤول في الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وخاصة في المناطق الشمالية المحاصرة، أصبح شبه مستحيل، في ظلّ تصاعد الأزمة الإنسانية التي وصفتها المنظمة بأنها "كارثية".

وأوضح ينس لاركي، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن جميع مؤشرات الاستجابة الإنسانية تسير في الاتجاه الخاطئ، قائلًا: "الوصول إلى المساعدات في أدنى مستوياته، بينما تتفاقم الفوضى والمعاناة واليأس والموت والدمار والنزوح". 

أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن القطاع يواجه حرب إبادة حقيقية منذ أكثر من 400 يوم، مشيرًا إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل حاد

وأضاف لاركي أن الوضع في شمال غزة مثير للقلق بشكل خاص، حيث يواجه السكان أوضاعًا صعبة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تقول تل أبيب إنها تهدف إلى منع مقاتلي حماس من إعادة تنظيم صفوفهم. وبيّن أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى تلك المنطقة "شبه مستحيل"، واصفًا الوضع بأنه يعوق بشدة العمليات الإنسانية.

وتابع قائلاً: "أحد زملائي وصف الوضع قائلاً: نريد أن نقفز لنقدم المساعدة، لكن أقدامنا مكسورة. نحن مطالبون بالقفز، لكن أقدامنا مكسورة".

جاءت تصريحات لاركي مخالفة لتقييم أميركي صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع، والذي قال إن إسرائيل لا تعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو الموقف الذي تجنبت الولايات المتحدة من خلاله فرض قيود على المساعدات العسكرية لإسرائيل.

من جانبها، كانت وزارة الخارجية الأميركية قد أرسلت في 13 تشرين الأول\أكتوبر رسالة إلى المسؤولين الإسرائيليين طالبتهم فيها باتخاذ خطوات محددة لتحسين الوضع الإنساني في غزة خلال 30 يومًا. ووفقًا لمجموعات إغاثية غير تابعة للأمم المتحدة، فإن إسرائيل لم تلبِ هذه المطالب، وهو ما نفته السلطات الإسرائيلية.

فيما أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن القطاع يواجه حرب إبادة حقيقية منذ أكثر من 400 يوم، مشيرًا إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل حاد. 

وأوضح بصل أن الأطفال يعانون من علامات الجفاف نتيجة نقص الغذاء، بينما تواجه مدينة غزة سياسة تجويع ممنهجة مع منع الاحتلال دخول الخضار والفاكهة وغاز الطهي. 

وأضاف أن الاحتلال يواصل توسيع خط "نتساريم" واقتطاع الأراضي، ما يزيد من صعوبة الأوضاع. وأشار إلى أن القطاع يعاني من تدهور كبير في ظروف المعيشة، حيث بات من الصعب العثور على منزل صالح للحياة، مؤكدًا أن آلاف الأرواح كان يمكن إنقاذها لو توفرت المعدات اللازمة للإغاثة والإنقاذ.