20-سبتمبر-2024
القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل

القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل

أفادت وسائل إعلامية إسرائيلية، أن هدف الاغتيال الإسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية، هو القائد العسكري في حزب الله إبراهيم عقيل، المسؤول عن العمليات الخاصة في حزب الله، والذي قاد العمليات على جبهة لبنان منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر.

وأدى القصف الإسرائيلي على منطقة مجمع القائم، في الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى دمار كبير في المكان، فيما أكدت مصادر محلية سقوط شهداء وإصابات من بيهم أطفال.

المصادر الإسرائيلية تتحدث عن استهداف القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل، في قصف على ضاحية بيروت الجنوبية

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي، عن مصادره، أن الهدف من القصف على بيروت، اغتيال شخصية عسكرية كبيرة في حزب الله.

ووفق مصادر عدة، فإن إبراهيم عقيل، يعرف باسم "الحاج عبد القادر" حركيًا، ويشغل عضوية المجلس الجهادي في حزب الله، الذي يُعدّ أعلى هيئة عسكرية داخل الحزب. وعلى هذا الأساس يعتبر إبراهيم عقيل من قادة الصف الأول العسكرية لحزب الله، إذ يضم المجلس الجهادي، 8 أعضاء، وكان يقوده فؤاد شكر، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي، في نهاية شهر تموز/يوليو المنصرم.

بدورها، أشارت وكالة الأنباء الفرنسية، إلى أن صفة إبراهيم عقيل، في حزب الله هي "قائد قوة الرضوان"، وكان يعد "الرجل العسكري الثاني في حزب الله بعد فؤاد شكر".

وبعد الإعلان عن محاولة اغتيال إبراهيم عقيل، قال مصدر إسرائيلي لصحيفة يديعوت أحرونوت: "نحن في مرحلة جديدة من الحرب ونستمر في ملاحقة حزب الله. نستعد للرد، وكل الخيارات مطروحة على الطاولة".

بدوره، قال مصدر أمني لبناني كبير: إن "المسؤول العسكري في حزب الله إبراهيم عقيل كان في المكان المستهدف بالضاحية"، مضيفًا: "الاتصال بالمسؤول العسكري في حزب الله إبراهيم عقيل مفقود منذ تنفيذ الغارة".

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن إبراهيم عقيل، وصف بأنه "رئيس وحدة العمليات"، ويقود القتال الميداني ضد دولة الاحتلال منذ بداية الجبهة اللبنانية في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأفاد مصدر أمني إسرائيلي، لإذاعة جيش الاحتلال، بأن إبراهيم عقيل، يُعتبر أحد المؤسسين الخمسة للجناح العسكري لحزب الله، وقد تم اغتيال 4 منهم على مدار الأعوام الماضية.

وانضم إبراهيم عقيل إلى حزب الله منذ تأسيسه، وكان عضوًا في الحزب خلال تفجير السفارة الأميركية في بيروت في نيسان/أبريل 1983، ما أدى إلى مقتل 63 شخصًا، وهجوم ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في تشرين الأول/أكتوبر 1983، والذي أدى إلى مقتل 241 جنديًا أميركيًا. وفي أعوام الثمانينات، ساهم عقيل في عمليات أسر أميركيين وألمان في لبنان.

في 21 تموز/يوليو 2015، صنفت وزارة الخزانة الأميركية إبراهيم عقيل كـ"إرهابي" لقيامه بالعمل لصالح حزب الله أو نيابة عنه. وبعد ذلك، في 10 أيلول/سبتمبر 2019، صنفت وزارة الخارجية الأميركية إبراهيم عقيل على أنه "إرهابي عالمي"، وفق توصيفها.

ووفق المصادر الإسرائيلية، نجا إبراهيم عقيل من محاولة اغتيال للجيش الإسرائيلي في عام 2000 عندما أطلقت مروحية أباتشي صاروخًا على سيارته. وتمكن عقيل من الخروج منها والاختفاء خلف مبنى مجاور، ولم تصبه الصواريخ الإسرائيلية بعد محاولة قصفه التالية.

وخلال العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، كان عقيل مسؤولًا بالتنسيق لنقل الإمداد لعناصر حزب الله، كما قاد بعدها جهاز الاستخبارات والأمن التابع للحزب.

ووفق موقع "واللا" الإسرائيلية، فإن إبراهيم عقيل هو "رئيس أركان حزب الله الفعلي، وهو يتمتع بخبرة عملياتية كبيرة، ويعرف الجيش الإسرائيلي جيدًا ويسيطر على الذراع العسكرية بيد قوية. ويُعرف بأنه المقرب من نصرالله وأكثر من ذلك، هو من الدائرة الحاسمة في المشاورات".

ووفق بيان حزب الله، فإن إبراهيم عقيل من مواليد بدنايل في البقاع، بتاريخ 24 كانون الأول/ديسمبر 1962. ووصف بأنه "من الجيل المُؤسس للعمل الإسلامي في بيروت". مشيرًا إلى أنه "من قادة العمليّات البطوليّة خلال التصدي للاجتياح الإسرائيلي لبيروت مطلع الثمانينات".

وأضاف حزب الله أن عقيل "تولّى مسؤوليّة التدريب المركزي في حزب الله مطلع التسعينات، ولعب دورًا أساسيا في تطوير القدرات البشريّة في تشكيلات المقاومة. كما تولّى مسؤولية الأركان في المقاومة الإسلاميّة منتصف التسعينات". وتولّى مسؤوليّة وحدة عمليّات جبل عامل منذ العام 1997 وحتى ما بعد التحرير، وقاد بشكل مباشر العديد من العمليات النوعية خلال تلك الفترة.

وذكر البيان أنه "أسس ركن العمليّات في المقاومة الإسلاميّة، وبدءًا ومن العام 2008 شغل موقع معاون الأمين العام لحزب الله لشؤون العمليّات وعُيِّن عضوًا في المجلس الجهادي". كما أنه من قادة المواجهات في حرب عام 2006.

وبما يخص وحدة الرضوان، فقد قال البيان: "أشرف على تأسيس وتطوير وقيادة قوة الرضوان في المقاومة الإسلامية حتى تاريخ استشهاده. وخطط وأشرف على قيادة العمليّات العسكرية لقوّة الرضوان على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة طوفان الأقصى".

كما أعلن عن حزب الله عن اغتيال القيادي أحمد محمود وهبي "الحاج أبو حسين سمير"، الذي شغل قيادة وحدة الرضوان سابقًا.

وأشار البيان إلى أن وهي ولد في عدلون جنوب لبنان، وهو من مواليد الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 1964، وأوضح البيان أنه "التحق بصفوف حزب الله منذ تأسيسه، وشارك في العديد من العمليّات العسكريّة إبان الإحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان". كما تعرّض للأسر من قبل الاحتلال الإسرائيلي في العام 1984. وكان من القادة الميدانيين في كمين أنصارية النوعي عام 1997. وشغل العديد من المسؤوليات القياديّة في وحدة التدريب المركزي حتى العام 2007. وتولّى مسؤوليّة التدريب في قوة الرضوان  حتى العام 2012.

وقال الحزب إنه "تولّى مسؤوليّة وحدة التدريب المركزي حتى العام 2014، وتولى مسؤولية قوّة الرضوان حتى مَطلع العام 2024". مشيرةً إلى أنه "قاد العمليّات العسكريّة لقوّة الرضوان على جبهة الإسناد اللبنانيّة منذ بداية معركة طوفان الأقصى وحتى مطلع العام 2024، ليعود إلى المسؤوليّة عن وحدة التدريب المركزي بعد استشهاد وسام الطويل".