23-سبتمبر-2024
182 شهيدًا في لبنان

(Reuters)

وصلت حصيلة شهداء القصف الإسرائيلي على لبنان، إلى 492 شهيدًا و1246 إصابة، بينهم نساء وأطفال وطواقم طبية، بعد غارات إسرائيلية واسعة طالت جنوب لبنان والبقاع.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، عن تنفيذ موجة ثالثة من الغارات الإسرائيلية على لبنان، مشيرًا إلى أنها ستصل إلى عمق وادي لبنان.

الاحتلال قصف عشرات المنازل في جنوب لبنان، ويواصل الغارات على مناطق الجنوب والبقاع

بدورها، قالت مراسلة التلفزيون العربي إن "الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إجلاء للسكان في منطقة البقاع".

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية: إن "نتنياهو موجود في مقر سلاح الجو في مبنى وزارة الأمن منذ ساعات".

من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية: "صبرنا لن يستمر ونعمل على إجلاء المدنيين من جنوب لبنان". وتابع: "نعتبر نهر الليطاني حدودنا الشمالية".

ونفذ جيش الاحتلال موجة كبيرة من الغارات الجوية على لبنان، وصلت إلى 300، منذ صباح اليوم الإثنين، شملت عدة مناطق في جنوب لبنان ومنطقة البقاع. وقال مصدر أمني إسرائيلي لـ"يديعوت أحرونوت": "الجيش سيشن هجومًا على موقع في الساعات المقبلة على نطاق واسع"، ويقدر جيش الاحتلال برد محتمل واسع من حزب الله "قد يشمل توسيع دائرة النار".

وأضاف المصدر الإسرائيلي أن "حزب الله سيرد بالتأكيد بإطلاق النار بكميات كبيرة على شمال إسرائيل، وربما أيضًا على أهداف مختارة في تل أبيب". وقال أيضًا: "أعتقد أنه ليس من السابق لأوانه الآن أن نطلق على هذه الأحداث (في الساحة الشمالية) اسم حرب لبنان الثالثة". 

في تقييمه للوضع الحالي هذا الصباح، فيما يتعلق بمدى جاهزية الجبهة الداخلية، قال وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت إنه "في المرحلة الجديدة التي دخلنا فيها الحرب - إن صمود الجبهة الداخلية هو المفتاح الذي يسمح للجيش الإسرائيلي بالقتال. أمامنا أيام يتعين على الجمهور فيها إظهار رباطة جأشه والانضباط والطاعة الكاملة لتوجيهات قيادة الجبهة الداخلية".

وتابع غالانت: "إننا نعمق هجماتنا في لبنان، وتسلسل العمليات مستمر، وسيستمر حتى نحقق أهدافنا - إعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم. وهذا النجاح يعتمد أيضًا على حسن سير الجبهة الداخلية".

وأصدر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاجاري، لأول مرة إعلانات واسعة النطاق إلى عامة الناس في جنوب لبنان مفاده مغادرة المنطقة.

وزعمت إسرائيل أن الهجمات التي شنت في لبنان اليوم كانت "غارات جوية استباقية واسعة النطاق، تستند إلى معلومات استخباراتية دقيقة، تهدف إلى إضعاف قدرات والبنية التحتية لمنظمة حزب الله في لبنان".

واستجابة لنزوح الناس بعد أن شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على جنوب وشرق لبنان، فتحت وزارة الداخلية اللبنانية مدارس في بيروت وطرابلس، وفي الشرق والجنوب لتكون بمثابة ملاجئ مؤقتة للاجئين.

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن هناك حركة مرور كثيفة على طرقات مدينة صيدا في لبنان بعد أن قلصت المدارس والجامعات ساعات عملها، وطلبت من الأهالي أخذ أبنائهم إلى منازلهم، ترافقت مع تدفق حركة المرور على المدخل الجنوبي للمدينة "بسبب نزوح الأهالي من عدد من القرى والبلدات الجنوبية التي تستهدفها القوات الإسرائيلية المعادية".

وقال عماد كريدية رئيس مجلس إدارة هيئة أوجيرو التي تدير البنية التحتية للاتصالات في لبنان إنه تم إجراء نحو 60 ألف مكالمة في مختلف أنحاء لبنان، والتي بثت رسالة مسجلة مسبقًا تأمر الناس بإخلاء منازلهم.

وقال كريدية: "ما يفعله الإسرائيليون هو إرسال مجموعة من التسجيلات الصوتية الآلية عبر شركات الاتصالات الدولية، ولا يتعرف النظام عليها على أنها مكالمات إسرائيلية، ويتم إنشاء معظمها كمكالمات واردة من دولة صديقة". وأضاف أن هذه "تقنية قديمة" استخدمتها إسرائيل أيضًا خلال حربها على لبنان في تموز/يوليو 2006. وأكد كريدية أن "أوجيرو حددت مصدر الاتصالات وستوقفها".

وكان وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري، قال في بيان صباح الاثنين إن العمل في الوزارة مستمر وطبيعي بعد تلقيه أحد الاتصالات، وقال مكاري إن "الأسلوب ليس غريبًا على العدو الإسرائيلي الذي يستخدم كل الوسائل في حربه النفسية، وندعو إلى عدم إعطاء الأمر أكثر مما يستحق".

وقال إبراهيم عوض، نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام في لبنان لـ "الترا فلسطين": إن "مكتب وزير الإعلام اللبناني تلقى اتصالًا آليًا دعا خلاله إلى إخلاء مبنى الوزارة، ويقدر بأن تكون الجهات المتصلة إسرائيلية".

كما أفاد وزير الثقافة اللبناني أنه تلقى اتصالًا من شخص يتحدث "باللغة العربية الفصحى بلهجة غريبة" حذره فيه من مغادرة مكتبه فورًا لأنه قد يكون هدفًا.