الترا فلسطين | فريق التحرير
بثّت القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء الثلاثاء، الجزء الثالث من تحقيقها "أسرار الخليج" والذي تناول العلاقات الإسرائيلية السعودية، بعد أن تطرّقت الأجزاء السابقة لعلاقة دولة الاحتلال مع البحرين والإمارات.
رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي السابق مائير داغان كان أول مسؤول يزور العاصمة السعودية
وكشف التحقيق أن رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي السابق تامير باردو كان أول مسؤول يزور العاصمة السعودية الرياض، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق ايهود أولمرت التقى في الأردن مع مسؤول العلاقات السرية مع إسرائيل في السعودية، الأمير بندر بن سلطان، وتلاه اجتماع نتنياهو مع مبعوث عن الأمير بندر.
وبيّنت القناة أن الرئيس السابق للموساد/ تامير باردو، وصل الرياض في تشرين ثاني نوفمبر عام 2013 على متن طائرة خاصة، وكان في استقباله الأمير بندر، وتم بحث الملف الايراني.
ويعود الفضل بإطلاق العلاقات السرية مع السعودية بحسب القناة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق اريئيل شارون، الذي طلب من رئيس الموساد في حينه، ميئير داغان إجراء محادثات مع السعودية خلال انتفاضة الأقصى.
أولى اللقاءات التمهيدية بين السعوديين والإسرائيليين جرت في العاصمة الأردنية عمّان
وخلال الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان، يقول التقرير إنّ السعودية حثّت إسرائيل على ضرب حزب الله بقسوة، وتلا تلك الحرب لقاء سري جمع الطرفين في عمّان، وتحديدًا في شهر أيلول/ سبتمبر، ومثّل الجانب السعودي فيه الأمير بندر، فيما حضر اللقاء من الجانب الإسرائيلي رئيس الحكومة أولمرت ورئيس الموساد ميئير دغان.
وأضافت القناة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اجتمع مع رئيس مجلس الأمن الوطني السعودي ومبعوث الملك، بندر بن سلطان، في دولة ثالثة في شهر أيلول/ سبتمبر من العام 2014 بعد حرب "الجرف الصامد" على غزة.
وطرحت السعودية في ذلك اللقاء على نتنياهو، وفقًا للقناة العبرية، مبادرة للتخفيف من وطأة نتائج الحرب الإسرائيلية على غزة، وتتضمن إعادة إعمار القطاع، واستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، ووضع استراتيجية عمل مشتركة لمواجهة ما يوصف بـ "النفوذ الإيراني".
ونقلت القناة عن من اعتبرتهم ثلاثة مصادر مطلعة على تفاصيل اللقاءات السعودية/ الإسرائيلية، أن السعودية اقترحت أن يعلن نتنياهو عن المبادرة في خطاب مشترك مع وزير الخارجية السعودي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي عقدت في شهر تشرين ثاني/ أكتوبر من نفس العام.
ومضت القناة بالقول: نتنياهو أظهر حماسه للمبادرة السعودية بعد اجتماعه مع بندر بن سلطان، حيث اتفقا على بذل جهود لاستمالة الرأي العام الدولي لصالح المبادرة، والدعوة إلى قمة في الأمم المتحدة لتنفيذها.
القناة الإسرائيلية قالت إنها ستبث يوم غد الأربعاء، مقابلة حصرية مع الأمير السعودي بندر بن سلطان
وبحسب القناة فإن الجانب السعودي وافق على مسودة إسرائيلية للتوصل لحل القضية الفلسطينية، وطلب من إسرائيل أن تقدم بعض التنازلات لكن نتنياهو رفض التنازل عن كل ما تضمنته المسودة الإسرائيلية فتوقفت المباحثات بين الطرفين.
وأشارت القناة إلى أن أي رئيس للحكومة الإسرائيلية المقبلة بعد الانتخابات، سيراهن على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تعزيز العلاقات مع السعودية، مشيرة إلى أنّ الأخير سعى لتوطيد العلاقات مع إسرائيل ولكن قضية اغتيال جمال خاشقجي أشغلته عن هذا الملف.
اقرأ/ي أيضًا: