دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، السبت، يومها الـ421، مع استمرار المجازر الإسرائيلية في شمال قطاع غزة وجنوبه، وارتفاع حصيلة العدوان إلى 44 ألفًا و382 شهيدًا، إضافة إلى 105 آلاف و142 إصابة، وفقًا لوزارة الصحة.
أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة، أن سكان محافظة شمال قطاع غزة يعانون مجاعة حقيقية جرَّاء منع الاحتلال دخول المساعدات والسلع الأساسية
وأضافت وزارة الصحة، أن جيش الاحتلال ارتكب 4 مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 19 شهيدًا و72 إصابة
وأفادت مصادر محلية أن جيش الاحتلال قصف منزل رزق البابا، الذي يؤوي نازحين في شارع المنشيّة في بلدة بيت لاهيا، ثم استهدف المصابين أثناء نقلهم إلى المستشفيات، ما أدى لارتقاء 18 شهيدًا.
وأضافت، أن جيش الاحتلال استهدف عائلة "أحمد" في بيت لاهيا، استهدفت 5 أشقاء وزوجاتهم وأطفالهم ونازحين.
وبحسب المصادر، فقد استُشهد 10 أشخاص وأصيب آخرون في قصف على شقة سكنية لعائلة "السردي" في حي الشيخ رضوان، شمال غرب مدينة غزة. واستُشهد 7 آخرون، إثر قصف منزلٍ في حي الرمال وسط مدينة غزة.
وارتقى أيضًا شهيدان في جباليا النزلة، إثر إطلاق نار من طائرة مُسيَّرة إسرائيلية.
كما ارتقى 11 شهيدًا جراء قصف مركبة في منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خانيونس.
وقالت وكالة الأناضول، إن 5 أشخاص استُشهدوا، بينهم 3 من العاملين في المطبخ المركزي العالمي، في غارة إسرائيلية استهدفت مركبة كانت تسير على شارع صلاح الدين شمال شرق خان يونس.
وفي السياق، أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة، أن سكان محافظة شمال قطاع غزة يعانون مجاعة حقيقية جرَّاء منع الاحتلال دخول المساعدات والسلع الأساسية.
واتهم الدفاع المدني، برنامج الأغذية العالمي بأنه يرفض توزيع الطحين الموجود في مخازنه، مضيفًا: فوجئنا بالفشل الذريع للمنظمات الدولية العاملة في القطاع وتماهيها مع الاحتلال.
يأتي ذلك بالتزامن مع تقارير عن محاولة جديدة لإطلاق مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث سيتوجه وفدٌ من حركة حماس إلى القاهرة اليوم، للقاء مسؤولين مصريين لمناقشة الصيغة الجديدة لاتفاق.
وبحسب صحيفة "العربي الجديد"، فإن الصيغة الجديدة تقوم على استنساخ التجربة الأخيرة في لبنان، إذ تُحدَّد فترة زمنية لتهدئة مؤقتة تُتيح استكمال النقاش في القضايا العالقة، بما يشمل ملف تبادل الأسرى واليوم التالي للحرب.
وتأتي زيارة وفد حماس بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة أنها ستبدأ جهودًا جديدة مع قطر ومصر وتركيا لإحياء محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
وتأمل "إسرائيل" في أن يدفع وقف إطلاق النار حماس إلى التخلي عن شروطها بوقف الحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة، نتيجة الشعور بأنها "بقيت لوحدها" في القتال ضد "إسرائيل"، والقبول باتفاق وفق الشروط الإسرائيلية.
واستنادًا للوضع الجديد، فقد صرح الوزير الإسرائيلي آفي ديختر بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيبقى في غزة لسنوات عديدة، وذلك بالتزامن مع تصريحات نتنياهو أنه قد يوافق على وقف إطلاق نار في غزة، ولكن ليس على إنهاء الحرب، ما يدفع لتخفيض سقف التوقعات بإمكانية نجاح جولة المفاوضات الجديدة.