15-أكتوبر-2024
يعمد الاحتلال لقصف وتدمير المنازل على ساكنيها شمال قطاع غزة

يعمد الاحتلال لقصف وتدمير المنازل على ساكنيها شمال قطاع غزة

استشهد أكثر من 45 فلسطينيًا منذ فجر الثلاثاء، جرّاء القصف الإسرائيليّ على منازل مأهولة في شمال قطاع غزة تحديدًا، مع دخول الحرب يومها الـ375، واستمرار حصار جباليا لليوم العاشر.

اليونسيف: امتلأت شاشاتنا مرة أخرى بصور الأطفال الذين يقتلون ويحرقون، وصور العائلات تحاول الهروب من الخيام التي تتعرض للقصف

وقال الدفاع المدني إنه انتشل جثامين 12 شهيدًا في منطقة الفالوجا شمال قطاع غزة، 7 منها لشهداء من عائلة السيّد، وخمسة جثامين من الشوارع، وبعض الشهداء وصلوا أشلاء. وبحسب مصادر محليّة، فإن شهداء عائلة السيّد الذين وصلوا مستشفى كمال عدوان، هم: زهية محمد السيد، يحيى هاني السيد، أمال محمد حسين السيد، سمية محمد السيد "زقوت"، هاني محمد حسن السيد، وإبراهيم، وعلياء، وعلا، وأحمد، وآمنة، وآمال أشرف محمد السيّد.

كما اشتعلت النيران في منزل مأهول بالسكان من 4 طوابق لعائلة الشريف بفعل القصف الإسرائيلي، وسط مناشدات لإنقاذ السكان داخله لعدم تمكن الإسعاف من الوصول بسبب القصف والحصار.

وأضاف أنه تم انتشال جثماني شهيدين من تحت أنقاض ثلاثة منازل دمرتها طائرات الاحتلال في شارع الصناعة غرب مدينة غزة، وما يزال تحت أنقاضها 12 مفقودًا.


من جهتها، قالت سرايا القدس إنه قصفت بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال المتمركزين عند الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا.

وطوال ساعات الليلة الماضية تواصل القصف المدفعيّ، وغارات الطيران الحربي، وإطلاق النار من الآليّات العسكرية شمال غربي مخيم النصيرات وسط القطاع. واستشهد خمسة مواطنين في غارة على منزل لعائلة الصالحي في مخيم 5 بالنصيرات.

وارتقى شهيدان بعد قصف منزل لعائلة الحرثاني قرب محطة راضي للبترول غربي مخيّم النصيرات وسط قطاع غزة.

كما ارتقى 4 شهداء في قصف منزل لعائلة الدحدوح بمحيط مسجد صلاح الدين في حي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة.


وارتفع عدد الشهداء جراء استهداف منزل بمنطقة إسكان الأوروبي ببلدة الفخاري شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، إلى 6 شهداء "أب وأم وأطفالهما" وبذلك تكون عائلة الشهيد مصعب عدوان مسحت من السجل المدني. والشهداء هم: الأب مصعب عدوان، والأم جوليت صلاح غنّام، والأبناء، حسام وبيان وزين وحور العين.

واستشهد 9 مواطنين جراء القصف الذي استهدف منزلًا لعائلة بركة يؤوي نازحين من عائلة أبو طعيمة في بني سهيلا شرقي خانيونس.

وأصيب 5 مواطنين في قصف من مسيرة إسرائيليّة استهدف عناصر تأمين المساعدات في منطقة المشروع شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

الدفاع المدني: طواقمنا محاصرة

وقال الدفاع المدني في غزة للتلفزيون العربي، إنّ طاقمه محاصرة مع المواطنين في مناطق شمال القطاع. وأشار إلى أن جيش الاحتلال يواصل استهداف طواقمه بمسيّرات لإعاقة وصولهم إلى المصابين.

وأضاف أنه لم تدخل أي مساعدات إلى مناطق شمال القطاع منذ بداية العملية العسكرية لجيش الاحتلال، ولفت إلى أنّ عددًا كبيرًا من الضحايا ما يزالون تحت الأنقاض، ولا سبيل للوصول إليهم.

الصليب الأحمر: خوف العائلات لا يُمكن تصوّره

من جهته، قال الصليب الأحمر إنّ العائلات في شماليّ قطاع غزة يعتيرها خوف لا يمكن تصوّره، وارتباك وإنهاك، فضلًا عن فقدان الأحبّة.

وأضاف أنه ينبغي أن يتم تمكين المدنيين من الخروج بصورة آمنة دون تعريضهم لمزيد من المخاطر، وليس بوسع الكثير من المدنيين النزوح، فمنهم مرضى أو ذوي إعاقة. وطالب باتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان عدم إلحاق أذى بالمدنيين.

وقال إن مستشفيات شمالي القطاع تكافح من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة ويجب إيصال الدعم الإنساني.

اليونيسف: لا مكان آمن للأطفال في غزة

وجددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" التأكيد على ضرورة إنهاء العنف ضد الأطفال في قطاع غزة، قائلةً إنه لا يوجد "مكان آمن" لهم في غزة.

وقالت المنظمة في منشور على منصّة "اكس": "امتلأت شاشاتنا مرة أخرى بصور الأطفال الذين يقتلون ويحرقون، وصور العائلات تحاول الهروب من الخيام التي تتعرض للقصف"، وذلك بعد قصف قوات الاحتلال خيامًا للنازحين في ساحة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة.


وأكدت ضرورة "إيقاف العنف الرهيب" ضد الأطفال، وطالبت العالم بوضع حد "فورا" للوضع في غزة.

وقالت وزارة الصحة بقطاع غزة، في إحصائيّة الإثنين، إنّ العدوان الإسرائيلي خلّف 42,289 شهيدًا، و98,684 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وقال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: لقد مرّ عام على جرائم الإبادة الجماعية في غزة، في ظل عجز وتقاعس المجتمع الدولي عن وقف الحرب، و"القضية الفلسطينية تظل في مقدّمة أولوياتنا"، ودعا لوقف العدوان على لبنان ووقف حرب الإبادة على غزة.

وذكر أنّ "إسرائيل اختارت عن قصد أن توسّع العدوان بتنفيذ مخططات معدة سلفًا في مواقع أخرى مثل الضفة الغربية ولبنان"، ولن يكون أمامها بعد كل هذا القتل والتدمير سوى الانصياع لحل الدولتين.