02-نوفمبر-2024
حرب غزة 393 يوما

دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، السبت، يومه الـ393، مع ارتقاء شهداء في قصصف على مدينة غزة ومخيم النصيرات، واستمرار نسف الأبنية السكنية والمنازل.

استشهاد الصحفي براء علي دغيش في قصف على النصيرات، ما يرفع حصيلة الشهداء من الصحفيين إلى 184 شهيدًا وشهيدة منذ السابع من أكتوبر

وأفادت مصادر محلية باستشهاد 3 أشخاص من عائلة أبو شريعة في قصف قرب نقابة العمال في حي الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة

وأضافت، أن 5 شهداء آخرين ارتقوا إثر قصف منزل لعائلة العصار في مخيم النصيرات وسط القطاع، مبينة أن بين الشهداء، الصحفي براء علي دغيش، ما يرفع حصيلة الشهداء من الصحفيين إلى 184 شهيدًا وشهيدة منذ السابع من أكتوبر.

وأكدت المصادر أن جيش الاحتلال يواصل منذ الليلة نسف أبنية سكنية شمال مخيم النصيرات، بينما تقوم المدفعية بقصف المنطقة الغربية للمخيم ومحيط مستشفى العودة.

كما قصفت طائرات الاحتلال مدرسة الرافعي التي تؤوي نازحين في جباليا شمال القطاع، ونقلت عدة إصابات للمستشفى إثر ذلك.

يأتي ذلك بينما أعلنت حركة حماس، أنها استمعت لعدة مقترحات من الوسطاء في مصر وقطر بشأن هدنة مؤقتة لعدة أيام محددة، تتضمن زيادة في عدد شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، وتبادلًا جزئيًا للأسرى.

وأكدت حركة حماس، أن هذه المقترحات لا تتضمن وقفًا دائمًا للعدوان ولا انسحابًا للاحتلال من القطاع، ولا تتيح عودة النازحين، وبالتالي فإنها "لا تعالج احتياجات شعبنا للأمن والاستقرار والإغاثة والإعمار".

ويتواصل القتال بين المقاومة وقوات الاحتلال في قطاع غزة، وتشهد جباليا أعنف المعارك حاليًا، حيث أعلنت كتائب القسام عن عملية مركبة في منطقة القصاصيب، يوم أمس الجمعة، تخللها استهداف ناقلة جند بقذيفة "الياسين 105"، ومنزلاً تحصن بداخله 12 جنديًا بقذيفة TBG، وأثناء هروب 3 من الجنود نحو دبابة ميركفاه تم استهداف الدبابة بعبوة شديدة الانفجار.

وقال آفي أشكينازي، المراسل العسكري لصحيفة "معاريف"، إن "محور نتساريم" الذي يفصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه يتعرض لهجمات يومية من مقاتلي كتائب القسام.

وأضاف أشكينازي، أن 3 كتائب تتواجد في "محور نتساريم" حاليًا، وتعمل تحت مسؤولية "اللواء 252"، مبينًا أن الجيش يحاول توسيع المنطقة العازلة لإبعاد الاشتباك مع المقاومين بعيدًا جدًا عن منطقة "محور نتساريم".

آفي أشكينازي:  "محور نتساريم" يوضح قصة التخوف من الغرق في "وحل غزة"، فهو يتعرض لهجمات يومية من مقاتلي كتائب القسام

وأوضح، أن كتائب القسام تقاتل بطريقة حرب العصابات، إذ تحاول خلايا صغيرة زرع عبوات، أو قنص القوات، حتى إنها تحاول إطلاق صواريخ مضادة للدروع في اتجاه الدبابات ومواقع الجيش.

وأشار آفي أشكينازي إلى أن الوضع في "محور نتساريم" يوضح قصة التخوف من الغرق في "وحل غزة"، مضيفًا أن على "الأيام القادمة دراماتيكية، وعلى إسرائيل أن تختار بين إنهاء الحرب على جميع الجبهات، أو الذهاب إلى حرب استنزاف".