16-نوفمبر-2023
مجمع الشفاء الطبيي

قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن "أعداد الشهداء والإصابات تزداد بالمئات في كل يوم، حتى أن دوائر الإحصاء لم تتمكن هذا اليوم من الانتهاء من وضع إحصائية نهائية ودقيقة للخسائر فيما يتعلق بأعداد الشهداء والإصابات والخسائر المختلفة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي"، ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس، والذي يصادف مرور 41 يومًا على العدوان الإسرائيلي.

وأضاف البيان: "منذ بدء الحرب كانت ومازالت المستشفيات والطواقم الطبية في بؤرة الاستهداف الإسرائيلي، حيث أخرج جيش الاحتلال 25 مستشفىً و56 مركزًا صحيًا عن الخدمة تمامًا، وبالتالي حرم أكثر من 2.3 مليون إنسان في قطاع غزة من تلقي الخدمة الصحية الاعتيادية".

قال المكتب الإعلامي الحكومي: "جمع الاحتلال جثامين عشرات الشهداء الملقاة في ساحات المستشفى، وأخذها إلى جهة مجهولة لا نعلم ما هي الجريمة التي يقوم بها تجاههم"

وتابع البيان: "احتل الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي بالكامل، في جريمة تاريخية يندى لها جبين الإنسانية ودون أن يحرك المجتمع الدولي ساكنًا، بل كان شاهدًا ومشاركًا فاعلًا في هذه الجريمة، حيث عاث جيش الاحتلال الفساد والدمار والهدم والتجريف داخل مجمع الشفاء".

وحول تفاصيل الاقتحام، قال المكتب الإعلامي الحكومي: "جمع الاحتلال جثامين عشرات الشهداء الملقاة في ساحات المستشفى، وأخذها إلى جهة مجهولة لا نعلم ما هي الجريمة التي يقوم بها تجاههم".

وأشار البيان إلى أن عدد الوفيات داخل مستشفى الشفاء، وصل منذ بضع أيام حتى الآن 48 حالة وفاة ما بين أطفال خدج ومرضى عناية مركزة ومرضى كلى، وهؤلاء منع الاحتلال "منحهم التيار الكهربائي في جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد".

كما أضاف البيان، أن الاحتلال: "هدم الاحتلال بعض الجدران والبوابات في مجمع الشفاء الطبي وقام بتحطيم السيارات وأحدث دمارًا هائلًا في حرم المستشفى دون أن يراعي حرمته أو قدسية الرسالة الصحية والطبية".

وأكد البيان، تنفيذ جيش الاحتلال عمليات حفر وتفتيش وأحدث تفجيرات داخل بعض المباني في مجمع الشفاء الطبي، مشيرًا إلى أنه " منذ أيام ومازال الاحتلال يمنع إدخال الطعام والماء والعلاج وحليب الأطفال والمياه المعقمة إلى الأطفال الخدج وإلى المرضى وإلى الجرحى وإلى النازحين والطواقم الطبية بشكل متعمد في رسالة واضحة منه بأن مجمع الشفاء أصبح عبارة عن سجن كبير يعتقل فيه أكثر من 7000 شخص، وكذلك أصبح مقبرة جماعية لكل من قضى نحبه بداخله، وهذه بحد ذاتها جريمة حرب مكتملة الأركان والأفظع من ذلك هو صمت المجتمع الدولي الذي وافق على هذه الجريمة المتواصل بحق المجمع الطبي وغيره من المستشفيات".

وحول الاحتلال "مجمع الشفاء الطبي إلى ثكنة عسكرية مغلقة، ويطلق النار ويقتل كل من يحاول الدخول أو الخروج منه، حتى أنه قتل قرابة 30 شهيدًا حاولوا الخروج من مجمع الشفاء خلال حصاره".

واستمر البيان، بالقول: "هناك العديد من جثث الشهداء لازالت داخل الأقسام في مجمع الشفاء الطبي، ولم يتمكن أي أحد من إخراج هذه الجثامين ودفنها بسبب تهديد الاحتلال بالقتل وإطلاق النار المباشر على كل من يتحرك، وبالتالي فإننا نحذر من وقوع كارثة صحية داخل المستشفى".

وحذر بيان المكتب الإعلامي الحكومي، من استشهاد "مرضى الفشل الكلوي، الذين هم في النزع الأخير ويلتقطون أنفاسهم الأخيرة بسبب منع الاحتلال إدخال المياه المعقمة وحرمان هؤلاء المرضى من غسيل الكلى، ومن المتوقع أن يستشهد جميع مرضى الكلى على وجه الخصوص في مجمع الشفاء لهذا السبب".