30-يوليو-2024
سيغريد كاغ المنسقة للشؤون الإنسانية وإعادة إعمار غزة

سيغريد كاغ المنسقة للشؤون الإنسانية وإعادة إعمار غزة

قالت سيغريد كاغ، المنسقة العليا للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، إن الوضع في غزة "كارثي بشكل لا يصدق" بعد زيارتها الأخيرة للقطاع.

وأكدت كاغ في مؤتمر صحفي عبر الفيديو من العاصمة الأردنية عمان أن "السكان الفلسطينيين يعانون من دوامة رهيبة من البؤس الإنساني منذ عشرة أشهر، ومن حجم الدمار إلى التأثير النفسي على الأفراد، بما في ذلك العدد الكبير من المدنيين الذين فقدوا حياتهم".

كاغ: "إعادة الإعمار عملية ليست سهلة. هناك قضايا بسيطة ومهمة مثل ملكية الأراضي ونوعية التعليم الذي يريده الأطفال وفرص العمل"

وقالت كاغ: "كل مرة أزور فيها غزة، يبدو حجم الدمار غير معقول. بلغت نسبة تدمير المرافق الطبية 87%. هذا الوضع يطرح أسئلة حول المعاناة التي يتعرض لها المدنيون الأبرياء والرسالة التي نوجهها حول القدرة على التعافي وإعادة الإعمار".

وأكدت كاغ أن للسلطة الفلسطينية دورًا واضحًا في تحديد الأولويات وتمكين المجتمع المحلي ودعمه. وأضافت: "إعادة الإعمار عملية ليست سهلة. هناك قضايا بسيطة ومهمة مثل ملكية الأراضي ونوعية التعليم الذي يريده الأطفال وفرص العمل".

ومع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، أوضحت كاغ أن فريق الأمم المتحدة وشركاءه يعملون على معالجة النقص الحاد في مرافق إدارة النفايات والصرف الصحي، خاصة مع استمرار مخاطر تفشي الأمراض المعدية.

وأشارت إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون على تكثيف الإمدادات من الأردن ومصر استعدادًا لوقف إطلاق النار الذي طال انتظاره. وطلبت من المانحين الاستمرار في تمويل الجهود، مؤكدة أنها تتواصل مع الجميع لضمان تقديم المساعدات.

وأوضحت أن عملها يتضمن تسهيل وتنسيق ورصد وتحقق من شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2720 (2023).

كاغ:  الجهود الإنسانية لا تتوقف على تقديم المساعدات الفورية فقط، بل تشمل أيضًا العمل على تحقيق تعافي شامل ومستدام للقطاع وأهله

التعافي وإعادة الإعمار

وأكدت كاغ أهمية دعم المجتمع المحلي وتلبية احتياجاته، مشيرة إلى أن إعادة الإعمار تتطلب معالجة قضايا مثل ملكية الأراضي، نوعية التعليم، وخلق فرص عمل جديدة.

وأضافت أن الجهود الإنسانية لا تتوقف على تقديم المساعدات الفورية فقط، بل تشمل أيضًا العمل على تحقيق تعافي شامل ومستدام للقطاع وأهله.

وتحدثت على الدور الذي يمكن أن تلعبه السلطة الفلسطينية في هذا السياق من خلال تحديد الأولويات وتوجيه الدعم لتمكين المجتمع المحلي وضمان ملكية وإدارة عملية إعادة الإعمار بشكل فعال.

وشددت كاغ على أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون العمل على زيادة الإمدادات والتحضير لأي وقف محتمل لإطلاق النار. ودعت المانحين إلى مواصلة التمويل لدعم الجهود الإنسانية والسياسية المبذولة لضمان تقديم المساعدات بفعالية وسرعة.