اليونيسف: أطفال غزة يضطرون لتقاسم الأكسجين بسبب حظر إسرائيل دخول المعدات

قال مسؤولٌ في وكالة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، إن إسرائيل رفضت مرارًا السماح بنقل حاضنات الأطفال من مستشفى تم إخلاؤه في شمال غزة، في وقتٍ تزداد فيه الضغوط على المستشفيات المكتظّة في جنوب القطاع، وفقًا لما نقلت وكالة "رويترز" يوم الثلاثاء.

إسرائيل رفضت أو أعاقت 45% من أصل ثمانية آلاف مهمة إنسانية طلبت الهيئة تنفيذها داخل غزة منذ السابع من أكتوبر

وأوضح المتحدث باسم "اليونيسف"، جيمس إيلدر، أن الأمهات والأطفال يملأون ممرات مستشفى ناصر في جنوب غزة، مضيفًا أن الأطفال الخُدّج يُجبرون على مشاركة أجهزة الأكسجين والأسِرّة، بينما تبقى المعدات الطبية الحيوية عالقة في المستشفيات التي أُغلقت في الشمال.

وأضاف إيلدر: "لقد حاولنا استعادة الحاضنات من مستشفى تم إخلاؤه في الشمال، لكننا تلقينا أربع مرات رفضًا لمهمّاتنا لاستعادتها"، مشيرًا إلى أن هذه الحاضنات موجودة الآن في مستشفى الرنتيسي للأطفال المتضرر في مدينة غزة.

وتابع: "في إحدى غرف الأطفال، كان هناك ثلاثة أطفال وثلاث أمهات على سرير واحد، ومصدر أكسجين واحد، وكانت الأمهات يتناوبن على الأكسجين، 20 دقيقة لكل طفل. هذا هو مستوى اليأس الذي وصلت إليه الأمهات الآن".

ودعت "اليونيسف" إلى إجلاء الأطفال المرضى والخُدّج المتبقّين في مستشفيات شمال غزة. وكانت منظمة الصحة العالمية قد نقلت ثلاثة منهم الأسبوع الماضي إلى أحد مستشفيات جنوب القطاع، لكنها ذكرت أن أحدهم توفي قبل وصوله.

وتسبّب إطلاق إسرائيل عملية احتلال مدينة غزة الشهر الماضي، في إغلاق المستشفيات في شمال القطاع، مما فاقم الاكتظاظ في المستشفيات القليلة التي ما زالت تعمل في الجنوب.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يوم الثلاثاء، إن إسرائيل رفضت أو أعاقت 45% من أصل ثمانية آلاف مهمة إنسانية طلبت الهيئة تنفيذها داخل غزة منذ السابع من أكتوبر.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن هناك زيادة في الإجهاد وسوء التغذية بين الأمهات الحوامل بعد عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية، ما أدى إلى ارتفاع عدد الأطفال الخُدّج وناقصي الوزن الذين يشكّلون الآن خُمس المواليد الجدد في غزة.

وأشارت إلى أن 14 فقط من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل جزئيًا في الوقت الراهن.