بعد سنواتٍ من احتفائه بجائزةٍ إسرائيلية.. عمر ياغي يفوز بجائزة نوبل

أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، يوم الأربعاء، فوز عمر ياغي بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025، مناصفةً مع الياباني سوسومو كيتاغاوا والأسترالي ريتشارد روبسون، تقديرًا لإسهامهم الرائد في تطوير الأطر الفلزية العضوية، وهي مواد أحدثت ثورة علمية في مجالات الطاقة والبيئة والعلوم التطبيقية.

جاء فوز ياغي بجائزة نوبل بعد سبعة أعوام من فوزه بجائزة "وولف" للكيمياء، التي تُعدّ "إحدى الأدوات الدعائية الصهيونية الهادفة إلى تلميع وجه الاستعمار الصهيوني"

وأوضحت أن العلماء الثلاثة طوّروا نوعًا مبتكرًا من الهياكل الجزيئية يُعرف باسم "الأطر المعدنية العضوية"، التي تتسم باحتوائها على مسامات وتجاويف كبيرة تتيح للجزيئات الانتقال خلالها بحرية، وقد مهّد هذا الابتكار الطريق أمام تطبيقات علمية متنوعة، حيث تم استخدام هذه المواد في استخلاص الماء من الهواء في المناطق الصحراوية، وتنقية المياه من الملوثات، علاوةً على احتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزين غاز الهيدروجين.

وجاء فوز ياغي بجائزة نوبل بعد سبعة أعوام من فوزه بجائزة "وولف" للكيمياء، التي يمنحها "صندوق وولف" الذي يشرف على أنشطته "مراقب الدولة" الإسرائيلي، ويشغل وزير التعليم في حكومة الاحتلال منصب رئيس مجلس إدارته.

وبحسب بيانٍ لحركة مقاطعة إسرائيل (بي دي أس)، نُشر في شهر أيار/ مايو 2018، فإن الجائزة تُعدّ "إحدى الأدوات الدعائية الصهيونية الهادفة إلى تلميع وجه الاستعمار الصهيوني عبر منح جوائز قيّمة في المجالات الفنية والعلمية والطبية".

وأدانت الحركة، في بيانها، التصريح الذي كان قد أدلى به ياغي آنذاك، بأنه "يشعر بالتقدير والفخر لمنحه الجائزة".

يُذكر أن عمر ياغي وُلد في العاصمة الأردنية عام 1965 لأسرة من أصلٍ فلسطيني، ويعمل حاليًا أستاذًا للكيمياء في جامعة كاليفورنيا في بيركلي.