26-ديسمبر-2016

لم يمر بعد أسبوعٌ واحدٌ على اعتقال النائب باسل غطاس، القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي، حتى انتقل التحريض إلى القيادية في التجمع حنين زعبي، على خلفية موقفها من قضية الأسرى أيضًا.

ويقود الهجوم هذه المرة وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال جلعاد أردان، إذ دعا إلى التحقيق مع النائب حنين زعبي بدعوى التحريض على إدارة سجون الاحتلال، وربط تصريحاتٍ لها أدلت بها على صفحتها في موقع فيسبوك بقضية النائب غطاس، ودعا للتعامل معها بالمثل.

وزعم أردان، أن التحريض يتمثل في قول زعبي أن سياسة إدارة سجون الاحتلال تجاه الأسرى خطيرة جدًا وتؤدي إلى الموت البطيء.

وزير إسرائيلي يدعو إلى التعامل مع النائب حنين زعبي بمثل ما تم التعامل به مع باسل غطاس

وبالعودة إلى صفحة زعبي، فقد تبين أن المنشور الذي يتحدث عنه أردان كانت قد كتبته بتاريخ 20 كانون الأول الجاري، تعقيبًا على الملاحقة السياسية للنائب غطاس، بدعوى إدخاله هواتف ورسائل إلى الأسرى في سجون الاحتلال، إذ أكدت على ما قاله غطاس سابقًا حول عدالة قضية الأسرى والالتزام بدعمها.

وتطرقت زعبي إلى قضية الأسرى المرضى والإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحقهم، وكذلك الأسرى القاصرين، مؤكدة، أن التضامن معهم وحمل قضيتهم هو واجب وطني وأخلاقي.

وسبق أن دعا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى دراسة إمكانية طرد زعبي من الكنيست، وذلك خلال جلسةٍ خاصةٍ لنقاش اتفاق تطبيع العلاقات مع تركيا في حزيران الماضي، إثر انتقاد زعبي لطريقة جيش الاحتلال في التعامل مع سفينة مرمرة، واعتبارها أن تقديم الاعتذار ودفع تعويضات يعتبر إقرارًا بارتكاب الجريمة.

وتواصل سلطات الاحتلال اعتقال النائب باسل غطاس منذ مساء الخميس 22 كانون الأول الجاري، وسيتم عند الساعة الثالثة والنصف عرضه أمام المحكمة في "ريشون لتسيون".

ودعا نشطاء إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام المحكمة تزامنًا مع الجلسة اليوم، رفضًا للملاحقة السياسية للقيادات الفلسطينية في الداخل المحتل، وتضامنًا مع غطاس، في القضية التي لقيت تفاعلاً واهتمامًا بين النشطاء في الضفة الغربية، الذين اعتبروا أن غطاس يُحاكم بسبب "موقفٍ وطنيٍ مشرفٍ".

ويؤكد انتقال التحريض لينال من زعبي بسرعة، وجود حملةٍ منسقةٍ أمنيًا وسياسيًا ضد القيادات الفلسطينية في الداخل، خاصةً بعد أن استدعى الاحتلال سابقًا للتحقيق الكاتبة نيفين أبو رحمون، وهي عضو المكتب السياسي للتجمع، ما يؤكد أن الحملة تستهدف بشكل أساسيٍ قيادات التجمع، في محاولةٍ للاستفراد بهم قبل الانتقال لغيرهم.

اقرأ/ي أيضًا: 

الاحتلال يصعد حملته ضد قيادات التجمع ونشطائه

الهجوم على "التجمع".. نتنياهو يحاول إرضاء قبيلته

استهداف "التجمّع": ما قبله وما بعده