27-نوفمبر-2024
المقاومة الإسلامية في العراق.jpg

كانت آخر عملية أعلنت عن تنفيذها جماعة المقاومة الإسلامية في العراق يوم الأحد الماضي

تناول تقرير نُشر على صحيفة وموقع "العربي الجديد"، موقف الفصائل العراقية التي تنفذ عمليات إطلاق مُسيّرات تجاه دولة الاحتلال، بالتزامن مع وقف إطلاق النار في لبنان، مشيرًا إلى أن التشكيل المعروف باسم "المقاومة الإسلامية في العراق" والمتحالف مع إيران، لم يصدر أي بيان حول الأمر، باستثناء جماعة "كتائب حزب الله"، الذي اعتبر فيه أن الاتفاق في لبنان "استراحة طرف من محور المقاومة"، متعهدًا في بيانه باستمرار دعم غزة.

قال مسؤول عسكري عراقي في قيادة عمليات الجيش في غربي الأنبار، لـ"العربي الجديد"، إنّ أي توجيهات لم تصل من بغداد تتعلق بتخفيف الإجراءات الأمنية والعسكرية المتخذة في المنطقة الحدودية مع سوريا، التي كانت تشهد إطلاق الهجمات بالصواريخ والطائرات المُسيّرة

وقال مصدر مقرّب من "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي ائتلاف من ست فصائل عراقية مسلّحة، أبرزها "النجباء"، و"سيد الشهداء"، و"كتائب حزب الله"، و"سرايا أولياء الدم"، إن الجماعة ستبحث في وقت لاحق من هذا اليوم تعليق عملياتها أو مواصلتها لدعم جبهة غزة. 

ووفقًا للمصدر ذاته، فإن "عمليات جماعة المقاومة الإسلامية في العراق لم ترتبط بالعدوان على جنوب لبنان، إذ انطلقت منذ الأيام الأولى للعدوان الصهيوني على غزة"، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ولم يخفِ المصدر وجود ما وصفها بـ"ضغوط حكومية وأخرى من أحزاب شيعية عراقية مقرّبة من محور المقاومة لتعليق هذه العمليات، تجنبًا لمنح مسوغات للاحتلال باستهداف العراق".

في غضون ذلك، قالت جماعة كتائب حزب الله العراقية، في بيان لها نشرته منصات مرتبطة بالجماعات المسلحة في العراق على تطبيق تليغرام، اليوم الأربعاء، إنّ "إيقاف إطلاق النار بين جبهتي الصراع في لبنان والكيان الصهيوني، ما كان ليكون لولا صمود مجاهدي حزب الله، وعجز الصهاينة عن تحقيق أهدافهم، فكان القرار لبنانياً بامتياز". 

واتهم البيان من وصفه بـ"العدو الأميركي"، بكونه "شريك الكيان في كل جرائم الغدر والقتل والتهديم والتهجير، ويجب أن يدفع ثمن ذلك عاجلًا أو آجلًا".

واعتبرت الجماعة أن ما حدث يمثل "استراحة طرف من محور المقاومة لن يؤثر على وحدة الساحات، بل ستنضم أطراف جديدة تعزز ساحة الصراع"، وقالت في ختام بيانها: "لن نترك أهلنا في غزة مهما بلغت التضحيات، غير مكترثين بتهديدات الأعداء وطرق غدرهم وأساليب إجرامهم".

وفي السياق، قال مسؤول عسكري عراقي في قيادة عمليات الجيش في غربي الأنبار، لـ"العربي الجديد"، إنّ أي توجيهات لم تصل من بغداد تتعلق بتخفيف الإجراءات الأمنية والعسكرية المتخذة في المنطقة الحدودية مع سوريا، التي كانت تشهد إطلاق الهجمات بالصواريخ والطائرات المُسيّرة، مؤكدًا، في اتصال عبر الهاتف، أنّ "الطيران الأميركي المخصص لأغراض المراقبة والمتواصل منذ عدة أسابيع ما زال في سماء المنطقة".

وكانت آخر عملية أعلنت عن تنفيذها جماعة المقاومة الإسلامية في العراق يوم الأحد الماضي، وقالت إنها استهدفت موقعًا إسرائيلياً يقع جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما يؤشر إلى انخفاض عملياتها خلال الأيام الأخيرة.

من جانبه، تحدث المحلل السياسي المقرّب من الجماعات المسلحة في العراق، هاشم الكندي، عن أنّ "المقاومة العراقية لن توقف ضرباتها مع وقف إطلاق النار في لبنان"، مضيفًا، في حديث صحفي لوسائل إعلام عراقية، أن "الفصائل مستعدة للتحول من جبهة مساندة إلى مواجهة. فصائل المقاومة تشرفت في مساندة غزة ولبنان في الأيام الأولى"، وأن "الدبلوماسية لا توقف [رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين] نتنياهو، بل يردعه السلاح".