أبلغت الولايات المتحدة، مسؤولين لبنانيين بأن وقف إطلاق النار قد يُعلن في غضون ساعات، بينما أكد مسؤولون إسرائيليون، أن الاتفاق أصبح في حكم المؤكد، وفقًا لما نشرت وكالة رويترز، ووسائل إعلام إسرائيلية، مساء يوم الإثنين.
نتنياهو يؤيد اتفاق وقف إطلاق النار ويدفع باتجاه توقيعه، وسيبلغ الوزراء أن اتفاق وقف إطلاق النار جيدٌ ولمصلحة "إسرائيل"
ونقلت وكالة رويترز عن نائب رئيس مجلس النواب اللبناني قوله إن لا عقبات جدّية أمام بدء تنفيذ اتفاق الهدنة من "إسرائيل"، مبينًا أن الهدنة ستكون برعاية أميركية، وستراقبها لجنة من 5 دول ترأسها واشنطن.
من جانبه، أعلن البيت الأبيض أن المبعوث إلى "إسرائيل" ولبنان، هوكشتاين، عاد إلى واشنطن بعد نقاشات بنَّاءة، "وقد وصلنا إلى نقطة تدفعنا للاعتقاد أن المباحثات تسير بطريق إيجابي جدًا".
وأضاف: "وقف إطلاق النار في لبنان أولوية بالنسبة للرئيس بايدن".
واستدرك الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أنه لا اتفاق جاهزٌ الآن بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، "وسنعلن عنه عندما يتم إحرازه".
وفي "إسرائيل"، قالت هيئة البث الرسمية "كان"، إن إدارة بايدن تحاول ضم دول إضافية إلى آلية مراقبة الاتفاق، وربما تكون الإمارات إحدى هذه الدول، إلا أنها أكدت أن الاتفاق تم إنجازه بالفعل وبقي فقط المصادقة عليه في الكابينيت.
ويُنتظر أن ينعقد "الكابينيت" يوم غد الثلاثاء لمناقشة الاتفاق مع لبنان، وربما سيتم المصادقة عليه في نفس الجلسة. كما وجَّه نتنياهو دعوة لقادة الائتلاف الحكومي للاجتماع غدًا، من أجل مناقشة الاتفاق.
وبحسب قناة "كان"، فإن نتنياهو يؤيد اتفاق وقف إطلاق النار ويدفع باتجاه توقيعه، وسيبلغ الوزراء أن اتفاق وقف إطلاق النار جيدٌ ولمصلحة "إسرائيل".
ودعا رئيس "المعسكر الرسمي"، بيني غانتس، إلى عرض الاتفاق مع لبنان على العلن، مضيفًا أن "من حق سكان الشمال والجنود ومواطني إسرائيل معرفة بنود الاتفاق".
ونشرت القناة الـ14، المقربة من نتنياهو، بعض البنود التي قالت إنها وردت في الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه، وأولها: انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال 60 يومًا من توقيع الاتفاق، على أن يحل مكانها الجيش اللبناني لتولي مهام الأمن في المنطقة.
ويتضمن الاتفاق أيضًا، إنشاء هيئة رقابة دولية للإبلاغ عن أي انتهاكات للاتفاق. ومن المتوقع أن تشارك فرنسا بدور رئيسي في هذه الآلية بعد موافقة "إسرائيل" على ذلك.
وأضافت، أن الاتفاق يتضمن أيضًا إصدار الولايات المتحدة رسالة رسمية تضمن "لإسرائيل" حرية التحرك الجوي الكامل في المنطقة عند الضرورة.
وأوضح مسؤولٌ إسرائيليٌ للقناة الـ12، إن الاتفاق مع لبنان سيُرفق بورضة ضمانات أميركية لـ"إسرائيل"، تشمل ضمان حق "إسرائيل" في التحرك ضد التهديدات الفورية، وتعهدها بدعم "إسرائيل".
ونقلت القناة أن "إسرائيل تريد بالفعل التوصّل لاتفاق"، وأن إعلان موافقتها على الاتفاق "سيضع حزب الله في الزاوية، وسيكشف إن كانت لديه نية للتخلي بالفعل عن دعم غزة".
بينما قال مسؤولٌ آخر للقناة الـ14، إن وقف إطلاق النار مع حزب الله "ليس نهاية الحرب، بل لإعادة ترتيب أوراقنا من جديد" ، مضيفًا أن أي هجوم من حزب الله بعد الاتفاق سيتم الرد عليه بقوة.
