15-نوفمبر-2023
صفقة تبادل أسرى

التقديرات تشير إلى اقتراب صفقة تبادل الأسرى (Getty)

قالت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر إسرائيلي بأن هناك تقدمًا في المفاوضات نحو صفقة تبادل أسرى، مساء اليوم الأربعاء.

وأشارت القناة، إلى أن هناك ثغرات في المفاوضات، لكن هناك مخطط واضح يتجه نحو إبرام الصفقة بشكل نهائي وينتظر الآن موافقة حركة حماس، قائلةً: "هذا يوم حرج، لكن الصفقة، إذا تمت، ستستغرق ما لا يقل عن 48 إلى 72 ساعة".

الخلافات القائمة حاليًا، تتعلق في النقاشات القائمة على مدة وقف إطلاق النار

ووفق المعلومات، فإن الخطوط العريضة للصفقة، تشير إلى إطلاق سراح 50 محتجزًا، من أطفال وأمهاتهم، إلى جانب أشقائهم البالغين (فوق 18 عامًا) من أجل عدم فصل العائلات. وفي المقابل، تطالب حماس بوقف إطلاق النار لمدة 5 أيام، والوقود والمساعدات الإنسانية، والإفراج عن 150 أسيرة وطفلًا، من سجون الاحتلال ممن لم يعتقل على عمليات.

ووفقاً لمطلب "إسرائيل"، فإن وقف إطلاق النار سيبدأ مع إطلاق الدفعة الأولى من المحتجزين في غزة. وستكون الصفقة متدرجةً، وبأعداد متساوية كل يوم. 

وأشارت القناة، إلى أن حماس هي الضامن من أجل تحديد مكان جميع المحتجزين، والإفراج عنهم. والموقف الإسرائيلي الأساسي هو "عدم فصل الأطفال عن أمهاتهم"، فيما ترفض "إسرائيل" الموافقة على وقف إطلاق النار خلال المفاوضات التي تجري تحت ضغط، وبحسب المصدر نفسه فإن الإصرار الإسرائيلي سيكون العائق أمام المفاوضات المقبلة. 

وفي السياق نفسه، قالت القناة 13 الإسرائيلية: إن "إسرائيل تستعد لاستعادة المحتجزين، فيما طالب السنوار ببدء وقف إطلاق النار قبل إطلاق سراحهم، وفي تل أبيب رفضوا وقف إطلاق النار، إلّا مع بداية إطلاق سراح الأسرى".

وبحسب موقع "أكسيوس"، فإن المفاوضات بين "إسرائيل" وحماس، تركز حول صفقة محتملة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة، مقابل عدد أيام وقف إطلاق النار.

وخلال المحادثات التي جرت منذ بدء العدوان البري الإسرائيلي، في غزة قبل أسبوعين، قدم الوسطاء القطريون للحكومة الإسرائيلية اقتراحين من حماس، بحسب اثنين من المصادر.

وقال المصدران، إن الاقتراح الأول يدعو إلى إطلاق سراح 18 محتجزًا في غزة، بينهم نساء وأطفال، مقابل وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام.

وأضافت المصادر أن حكومة الحرب الإسرائيلية، رفضت هذا الاقتراح، قائلة إنها ستوافق على وقف القتال لمدة لا تزيد عن 24 ساعة مقابل إطلاق سراح عدد قليل جدًا من المحتجزين.

أما الاقتراح الثاني الذي تمت مناقشته في الأيام الأخيرة فيتضمن إطلاق سراح تدريجي لعدد أكبر من المحتجزين على مدى عدة أيام، يتم خلالها توقف القتال. وقالت المصادر إن حماس طلبت خمسة أيام؛ فيما "إسرائيل" لا تريد أكثر من ثلاثة أيام.

وبموجب هذه الخطة، في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، ستقوم حماس بإطلاق سراح 50 امرأة وطفلاً تحتجزهم في غزة على الفور.

بعد ذلك، ستقوم بإطلاق سراح 10 آخرين كل يوم حتى نهاية وقف إطلاق النار.

وقالت المصادر إنه في إطار هذا الاقتراح ستطلق إسرائيل سراح الأسرى النساء والمراهقين وكبار السن الفلسطينيين في عدة مجموعات.

كما ستسمح "إسرائيل" بدخول كميات كبيرة من الوقود إلى غزة تحت إشراف الأمم المتحدة لاستخدامها في المستشفيات والمخابز، وستلتزم بالسماح بدخول 200 شاحنة مساعدات إلى غزة كل يوم.

وقال أحد المصادر لـ"أكسيوس"، إن المفاوضات تعرقلت بسبب صعوبات التواصل مع قيادات حماس في غزة. بالإضافة إلى كون حماس لا تمتلك جميع الأسرى في قطاع غزة.

وقال مصدر مطلع على هذه القضية لـ"أكسيوس"، إن الهجوم الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى الشفاء في غزة، أثار غضب حماس وقد يؤدي إلى تعقيد المحادثات على المدى القصير.