04-ديسمبر-2024
صفقة التبادل

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، إن مصر قدمت مقترحًا لصفقة تبادل محدودة ووقف إطلاق نار غير شامل، وسط اعتراف من مسؤولين إسرائيليين أنه لا يمكن استعادة الأسرى عسكريًا.

بحسب مصادر أمنية تحدَّثت لقناة "كان"، فإن إعادة الأسرى أحياء من خلال عملية عسكرية غير ممكن، والمعلومات عن أماكن احتجازهم تتضاءل

ونقلت القناة الـ13 عن مسؤولين كبار أن هناك مقترحًا مصريًا قيد الدراسة في "إسرائيل" حاليًا، وهو ينص بشكل أساسي على وقف إطلاق النار لمدة شهر ونصف، والإفراج عن عدد محدود من الأسرى الإسرائيليين، والأسرى الفلسطينيين في المقابل.

وبحسب القناة الـ12، فإن وفدًا أمنيًا رفيع المستوى سيزور القاهرة خلال الأسبوع المقبل لمناقشة المقترح.

وزعم وزير خارجيَّة الاحتلال، غدعون ساعر، إن "إسرائيل جادَّةٌ في التوصل إلى صفقة تبادل، ومن المحتمل وجود فرصة لذلك".

ونقلت هيئة البث "كان" عن مصادر قولها، إن الأعضاء المنخرطين في مفاوضات صفقة التبادل يصفون المحادثات بأنها "جادَّةٌ ومتقدّمة".

وبحسب مصادر أمنية تحدَّثت لقناة "كان"، فإن إعادة الأسرى أحياء من خلال عملية عسكرية غير ممكن، والمعلومات عن أماكن احتجازهم تتضاءل.

وأكدت المصادر، أن "الاتفاق وحده يمكن أن يعيد الأسرى"، وشدَّدت أن على "إسرائيل تقديم تنازلات والتوصل إلى صفقة".

من جانبه، دعا رئيس دولة الاحتلال، اسحاك هرتسوغ، إلى التحرك العاجل من أجل استعادة الأسرى، وقال: "إنه واجبنا الأخلاقي والقيمي". وتابع: "عدم إعادة الأسرى جرحٌ لن يندمل أبدًا".

يأتي ذلك بينما التقى بنيامين نتنياهو بعائلة الأسيرة عيدان ألكسندر في مكتبه بالقدس، وقال إن "الجهود المبذولة لإعادة جميع الأسرى مستمرة على مدار الساعة بكل حزم ودون كلل".

يُشار أن عيدان ألكسندر ظهرت في مقطع فيديو نشرته كتائب القسام في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وانتقدت، حينها، بنيامين نتنياهو بسبب قبوله بالإفراج عن ألف أسير مقابل جلعاد شاليط، ورفضه التوصل الآن إلى صفقة تبادل لاستعادة عشرات الأسرى الإسرائيليين.

يُشار أن جيش الاحتلال أعلن استعادة جثة الأسير إيتاي صابرسكي، في عملية خاصة، اليوم، مبينًا أن صابرسكي أُسِرَ من مستوطنة "بئيري" في السابع من أكتوبر، ثم قُتِلَ في شهر كانون الثاني/يناير الماضي.

كما أعلن جيش الاحتلال أن 6 من الأسرى الذين تم استعادة جثثهم في شهر آب/أغسطس الماضي، يحتمل أنهم قُتلوا بنيران كتائب القسام بالتزامن مع غارة على منطقة قريبة منهم. ووصف المراسل السياسي للقناة الـ14، المقربة من نتنياهو، إعلان الجيش بأنه محاولة للضغط من أجل التوصل إلى صفقة تبادل.