قالت تقارير إسرائيلية، مساء يوم الأربعاء، إن المفاوضات الجارية في الدوحة بمشاركة مبعوث ترامب لشؤون الشرق الأوسط شهدت تقدمًا طفيفًا، وذلك بالتزامن مع اجتماع منفصل بين مسؤولين عرب ومبعوث ترامب.
الوفد الإسرائيلي مدَّد إقامته في قطر، حيث تشهد محادثات الدوحة تقدمًا، وهي تبحث مبادرة جديدة تقدم بها ويتكوف تشمل الإفراج عن عدد محدود من الإسرائيليين
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم، أن وفدًا من قيادة الحركة وصل الدوحة لإجراء مباحثات حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة. وذلك بعدما أعلنت حركة حماس، يوم أمس، أن جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بدأت، وأنها تتعامل بكل مسؤولية وإيجابية.
وتجري المفاوضات بمشاركة مبعوث ترامب لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي عقد في الوقت ذاته اجتماعًا مع مسؤولين من دول عربية والسلطة الفلسطينية حول الخطة العربية لإعادة إعمار غزة.
ونقلت القناة الـ12 عن مسؤول إسرائيلي، أن مفاوضات الدوحة تشهد تقدمًا وبالإمكان التوصل إلى تفاهمات، وهي تبحث مبادرة جديدة تقدم بها ويتكوف، تشمل الإفراج عن عدد محدود من الإسرائيليين.
وقالت القناة الـ14، إن الوفد الإسرائيلي مدَّد إقامته في قطر، "مما يشير إلى وجود تقدم في المفاوضات بين الطرفين".
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أعربوا عن تفاؤل حذر، وتحدثوا عن تقدم طفيف المفواضات، مضيفة أن المسؤولين الأميركيين يرغبون بعدم العودة للقتال.
وأوضحت، أن هناك اعتقادًا لدى حركة حماس وقطر بأن المقترح الذي تقدم به ويتكوف هو مقترحٌ إسرائيليٌ في الأساس.
وأضافت، أن مصادر رفيعة أكدت وجوب عقد مشاورات أمنية عاجلة لإعطاء الوفد المفاوض تعليمات عن كيفية استئناف المفاوضات، إذ إن الوفد الإسرائيلي يملك صلاحيات محدودة للغاية.
وكانت تقارير تحدثت أن المفاوضات تدور حول الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين، غير أنَّ مصدرًا مُطلعًا أكد لـ"يديعوت" أن احتمال التوصل لمثل هذا الاتفاق "ضئيل للغاية"، وهو ما أكده مصدرٌ سياسيٌ للقناة الـ13، الذي قال: "على عكس التقارير الكاذبة، لم يتم تقديم أي عرض على الإطلاق لإعادة عشرة أشخاص أسرى مقابل وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا".
وفي تل أبيب، تواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين الاعتصام في خيام أقامتها في شارع بيغن في تل أبيب، للمطالبة بإتمام اتفاق تبادل الأسرى.
وانتقدت عائلات الأسرى تصريحات لقائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، الذي قال إن هدف تحرير الأسرى ياتي في الدرجة الثانية بعد القضاء على حماس الذي هو الهدف الأول، واصفة التصريح بأنه "خطير وغير مسؤول ويُشكل خطرًا على حياة المحتجزين".
وفي سياق متصل، شهدت الدوحة أيضًا اجتماعًا جمع ستيف ويتكوف بوزراء خارجية مصر وقطر والسعودية والأردن والإمارات، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ.
وبحسب وزارة الخارجية المصرية، ووكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، فإن الاجتماع ناقش الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، وتم الاتفاق مع المبعوث الأميركي على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة العربية كأساس لجهود إعادة اعمار القطاع.