09-أكتوبر-2024
نشر مدرعات في الضفة الغربية

(Getty) هذه الناقلات العسكرية، تتمتع بمستوى حماية منخفض، وأن قرار استخدامها لم يُتخذ بناءً على "معلومات استخباراتية محددة".

كشفت الإذاعة العبرية العامة، أن الجيش الإسرائيلي بدأ، اليوم الأربعاء، بنشر ناقلات جنود مدرعة، تابعة للجيش الإسرائيلي، في عدد من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. 

وبحسب مراسلة الإذاعة العبرية في الضفة الغربية، كرمل دنغور، فإن الحديث يدور عن استخدام ناقلات الجنود القديمة من طراز M-113، المعروفة أيضًا باسم "زيلدا".

وأضافت الإذاعة أن الجيش الإسرائيلي، بدأ بنشر هذه الناقلات في المستوطنات الأولى بالمنطقة المعروفة استيطانيًا باسم "بنيامين"، في وسط الضفة الغربية المحتلة.

بدأ جيش الاحتلال في نشر المدرعات العسكرية بالمستوطنات المحيطة في مدينة رام الله

وأشارت المصادر الإسرائيلية، إلى أن بداية نشر هذه المدرعات العسكرية، سيكون في مستوطنات عوفرا (محيط بلدة سلواد) وعطيرت (شمال غرب رام الله) وبساغوت (البيرة) وكوخاف يعقوب (محيط قلنديا)، وكلها مستوطنات في محيط مدينة رام الله.

يشار إلى أن هذه الناقلات العسكرية، تتمتع بمستوى حماية منخفض، وأن قرار استخدامها لم يُتخذ بناءً على "معلومات استخباراتية محددة".

في عام 2014، تعرضت وحدة من الجيش الإسرائيلي التي تضم ناقلات M-113 لهجوم بأسلحة مضادة للدبابات خلال الحرب على غزة، خلال محاولة اقتحام حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل سبعة جنود من لواء غولاني، واختطاف جندي منها.

وأدت هذه العملية إلى انتقادات واسعة بشأن استخدام هذا النوع من الناقلات، وأكدت ضعف الحماية التي توفرها.

وأشار الباحث والصحفي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، أنس أبو عرقوب، في حديث لـ"الترا فلسطين"، إلى أنه في سياق الحرب الحالية على غزة، تُسْتَخْدَم ناقلات M-113 بطريقة جديدة، حيث يُتَحَكَّم فيها عن بُعد بدلًا من إدارتها بواسطة مقاتلين، مما يعكس تغييرًا في الاستراتيجية العسكرية في استخدام المدرعات، تأخذ بالحسبان امتلاك حماس والجهاد الإسلامي قذائف مضادة للدروع قادرة على تدميرها.

وتُعتبر ناقلات الجنود المدرعة M-113 من النماذج البرمائية التي طورتها الولايات المتحدة في الستينيات، وقد استخدمت على نطاق واسع في أكثر من خمسين دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل. 

وتتميز هذه المركبات بتصميمها الخفيف والرخيص، مما يجعلها مناسبة لنقل الجنود إلى ساحة الحرب. ومع ذلك، فإن هيكلها المصنوع من الألمنيوم يجعلها عرضة للاختراق من قبل الأسلحة المضادة للدبابات، مما أكسبها سمعة سلبية بين الجنود.

وتم إدخال M-113 إلى الخدمة في إسرائيل لأول مرة في عام 1960، واستخدمت بكثافة في الحروب، لكنها واجهت تحديات تتعلق بحمايتها وفعاليتها. في السنوات الأخيرة، تحول الجيش الإسرائيلي إلى استخدام ناقلات جنود مدرعة أخرى مثل طراز "ميركافا".

وشهدت الضفة الغربية وقطاع غزة، الاستخدام المكثف لهذه المدرعة العسكرية، خلال الانتفاضة الثانية والحرب على غزة، حتى عام 2014. وعلى الرغم من التحسينات مثل إضافة دروع إضافية، إلا أن استخدامها في المعارك كان يثير القلق إسرائيليًا بسبب ضعفها أمام الهجمات، خاصة في الحرب على غزة 2008- 2009 وحرب 2014.