اقتحم جيش الاحتلال، قرية بدرس غرب رام الله، ليلة الثلاثاء، بعد ساعات من نشر وسائل إعلام إسرائيلية أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية عثرت على صاروخ مثبت بداخله جهازٌ متفجر في القرية.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن السلطة الفلسطينية سلمت "الصاروخ" إلى الجيش الإسرائيلي
وقال رئيس مجلس قروي بدرس، ناصر مرار لـ"الترا فلسطين"، إن قوات الاحتلال داهمت القرية عند الساعة 10.30 مساء، وشرعت باقتحام وتفتيش عدة منازل، ومصادر تسجيلات كاميرات، كما اقتحمت مقر المجلس القروي، واحتجزته بداخله لمدة 3 ساعات، ثم توجهت إلى مقبرة القرية، حيث كان قد تم العثور على "جسم مشبوه يشبه صاروخًا معدًا للإطلاق" حسب وصفه.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال قد نشرت، يوم الإثنين، أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية عثرت على جسم يشبه الصاروخ في قرية بدرس على بعد 10 كم فقط من مطار اللد، يوجد بداخله جهاز متفجر وآلية تشغيل، وبأنه من المتوقع تسليم الصاروخ قريبًا للجيش الإسرائيلي.
وخلال نهار يوم الثلاثاء، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن السلطة الفلسطينية سلمت "الصاروخ" إلى الجيش الإسرائيلي.
وقال ناصر مرار، إن "الجسم المشبوه"، حسب وصفه، كان في ساحة مقبرة القرية، وهي قريبة من مدارس ورياض الأطفال، ويتوجه إليها الأطفال بعد انتهاء الدوام اليومي، فهي بمثابة منتزه لأهالي القرية، حيث أن فيها أشجار سرو وحرجية.
وأضاف، أن المجلس القروي بعد العثور على هذا الجسم الذي يشبه الصاروخ، اتصل بالأجهزة الأمنية التي حضرت للموقع، وقامت بمصادرته.
ونفى مرار علمه، إن كانت أجهزة الأمن قد سلمته لجيش الاحتلال، لكنه أضاف: "كان من واجب المجلس إزالة هذا الجسم المشبوه الذي يشكل خطرًا على حياة المواطنين".
وأشار ناصر مرار إلى أن جيش الاحتلال أبلغه بأنهم سيقومون بتنفيذ إجراءات "عقابية" للقرية، من بينها إغلاق مداخلها، وشن عمليات اقتحام متواصلة فيها.