خريجو جامعة كولومبيا يمزقون شهاداتهم احتجاجًا على اعتقال الناشط محمود خليل

قام عدد من خريجي كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا بتمزيق شهاداتهم احتجاجًا على سجن الحكومة الأميركية لطالب الدراسات العليا الفلسطيني الذي ينحدر من مخيم خان الشيح في سوريا، محمود خليل، بسبب نشاطه الداعم للقضية الفلسطينية.

وفي يوم السبت، بدلًا من المشاركة في يوم خريجي كلية سيبا السنوي، تجمع عشرات من الخريجين والطلاب خارج الحرم الجامعي كجزء من احتجاج نظمته مجموعات خريجي سيبا وبرنارد من أجل فلسطين.

جاءت احتجاجات خريجي وطلاب سيبا يوم السبت في خضمّ سلسلة اعتقالات طالت طلابًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة على يد سلطات الهجرة الفيدرالية بسبب نشاطهم لدعم القضية الفلسطينية

وكتبت المجموعات على إنستغرام: "انضموا إلينا في 29 مارس الساعة الواحدة ظهرًا للاحتجاج على يوم خريجي سيبا والمطالبة بالعدالة لمجتمعنا. محمود خليل - زميلنا وصديقنا - اعتُقل ظلمًا بتواطؤ واضح من إدارة سيبا، التي اختارت المراقبة والتعاون مع الوكالات الفيدرالية وأجهزة إنفاذ القانون على حماية طلابها".

في كلمتها خلال الاحتجاج، مزّقت أمالي تاور، خريجة سيبا عام 2009، شهادتها، قائلةً : "ليس من السهل القيام بذلك، ولا أحد منا يفعل ذلك باستخفاف. لا يوجد أي متعة في هذا".

وأضاف تاور: "أنا لست خريجةً فخورةً على الإطلاق، وبدلًا من ذلك أريد أن أقف مع الطلاب، وأريد أن أقف مع الفلسطينيين، وأريد أن أقف مع المهاجرين الذين يتم القبض عليهم ومضايقتهم وقمعهم وترحيلهم بينما نتحدث".

كما مزقت طالبة أخرى تدعى هانا، والتي لم تقدم سوى اسمها الأول لوسائل الإعلام بسبب المخاوف على سلامتها، شهادتها، وقالت : "أنا هنا اليوم لأنني يهودية، ومعتقداتي اليهودية تخبرني بالظهور من أجل المجتمعات التي تتعرض للقمع والاستهداف".

وانتقدت رئيسة الجامعة السابقة نعمت مينوش شفيق التي أشرفت على حملات الشرطة على المتظاهرين الطلاب في ربيع عام 2024، وكذلك خليفتي شفيق كاترينا أرمسترونج والرئيسة القادمة كلير شيبمان.

وقالت هانا: "أعتقد أن مينوش شفيق أدّت عملًا سيئًا. أعتقد أن الرئيسة المؤقتة أرمسترونغ أدّت عملًا سيئًا أيضًا. وأعتقد أن شيبمان ستؤدي عملًا سيئًا؛ لأنهم لا يستمعون إلى طلابهم. إنهم يستمعون إلى مجلس الأمناء".

وقالت ياسمين سارية، طالبة حالية في سيبا وصديقة خليل: "يخشى الطلاب دخول الحرم الجامعي. أنا واحدة منهم، لذا فإن مجرد وجودي هنا يُثير قلقي بسبب الطريقة التي اختفى بها زملاؤنا".

وأضافت: "محمود عضو محبوب للغاية في المجتمع، وحقيقة أنه تم إبعاده عن زوجته الحامل في شهرها الثامن وعنا جميعًا هنا في سيبا أمر مدمر. من الصعب الذهاب إلى الفصل الدراسي، ومن الصعب المجيء إلى هنا وعدم التفكير فيه".

جاءت احتجاجات خريجي وطلاب سيبا يوم السبت في خضمّ سلسلة اعتقالات طالت طلابًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة على يد سلطات الهجرة الفيدرالية بسبب نشاطهم لدعم القضية الفلسطينية. من بينهم خليل، الذي كان يحمل إقامة دائمة، والذي اعتُقل أمام زوجته الحامل، نور، وهي مواطنة أمريكية، في وقت سابق من آذار/مارس.

ومن بين الطلاب الآخرين الذين اعتقلتهم سلطات الهجرة بدر خان سوري، وهو زميل ما بعد الدكتوراه الهندي في جامعة جورج تاون، بعد أن مزاعم وزارة الأمن الداخلي بوجود علاقات له مع حماس.

وفي غضون ذلك، ألغى موظفو إدارة الهجرة والجمارك (ICE) والمدعون العامون الفيدراليون الإقامة الدائمة - أو البطاقة الخضراء - ليونسيو تشونغ، وهي طالبة أخرى في جامعة كولومبيا، في وقت سابق من آذار/مارس بعد مشاركتها في مظاهرات مناهضة للحرب.

ومنع قاضٍ فيدرالي مسؤولي الهجرة من احتجاز تشونغ أثناء رفعها دعوى قضائية ضد إدارة دونالد ترامب، متهمًا إياها باستخدام "إنفاذ قوانين الهجرة كأداة لقمع التعبير الذي لا يروق لهم".