14-مايو-2024
العلم الإسرائيلي

تراجع نسبة الإسرائيليين الذين يرفعون العلم الإسرائيلي بمناسبة "عيد الاستقلال" للعام الحالي 2024،

ترجمة فريق التحرير

نشرت صحيفة "ذا ماركر" الإسرائيلية مقالًا للكاتبة "عنات جورجي" تحدّثت فيه عن تراجع نسبة الإسرائيليين الذين يرفعون العلم الإسرائيلي بمناسبة "عيد الاستقلال" للعام الحالي 2024، مقارنة بالأعوام السابقة.

ذا ماركر: "كنّا نرى العلم الإسرائيلي على كل سيارة تقريبًا، والآن ربما هناك علم إسرائيلي واحد لكل 50 سيارة" 

وتساءلت كاتبة المقال: "هل تم رفع علم إسرائيل في كل مكان؟"، مضيفةً أنّ الأعلام الإسرائيلية كانت تُشاهد في كل مكان، و"كنّا نرى العلم الإسرائيلي على كل سيارة تقريبًا، والآن ربما هناك علم إسرائيلي واحد لكل 50 سيارة".

وأضافت أنه وعلى عكس أيام الاستقلال السابقة، فإن واجهات المنازل والسيارات هذا العام خالية إلى حدٍّ كبير من الرمز الإسرائيلي. ويقول مصنِّعو أعلام ومستوردون للصحيفة إن "السلطات (الإسرائيلية) تشتري الأعلام، ولكن الإسرائيليين العاديين يشترونها بكميّات أقل بكثير مما كان عليه الحال في هذه المناسبة في الأعوام السابقة، وهذا حزين".

ومضت الكاتبة الإسرائيلية بالقول إنه وعلى عكس أيام (الاستقلال) السابقة، عندما كانت الطرق مملوءة بالأعلام الإسرائيلية، فإن واجهات المنازل هذا العام خالية في الغالب، وكذلك السيارات على الطرق، وقد قامت بعض السلطات بتزيين الساحات وجوانب الطرق بها قليلًا، لكن جولة في بعضها تظهر أنها بعيدة كل البعد عن التذكير بالسنوات السابقة، و"ما يحدث هذه الأيام لا يترك مجالًا للفخر أو الاحتفال".

ورأت الكاتبة الإسرائيلية عنات جورجي أنّ ما يسمى "عيد استقلال إسرائيل الـ 76 هو الأشدُّ حزنًا وكآبة منذ إنشاء إسرائيل". وقالت إن الإسرائيليين يتساءلون عمّا إذا كانت "إسرائيل" ستنجح في الخروج من هذه الأزمة، لتحتفل بحلول 100 عام على إنشائها.

وأشار المقال المنشور على "ذا ماركر" إلى دراسة أعدّها يوجين كندل ورون تسور، ترسم ملامح إسرائيل في المستقبل، بالقول إنّ احتمالية بقاء "إسرائيل" في العقود المقبلة تتضاءل، نظرًا للفشل المطلق في منظومة الحكم والإدارة وإنفاذ القانون على خلفية خطة إضعاف القضاء، وما حدث في السابع من أكتوبر، وما أظهره من إخفاق يمتد إلى كافة أركان المؤسسات الحكومية، ما أدى لانهيار في أداء المنظومة بأسرها.

وبحسب الدراسة فإنّ ملامح عملية تفكك "إسرائيل" يمكن تلخيصها بانقسامها لمعسكرات متناحرة كل واحد منها يتشدد باعتناق مفاهيم ورؤى معينة، ويهاجم الأطراف الأخرى في محاولة منه لفرض منظومة قيمية ومفاهيمية على "إسرائيل" بأسرها.

ويعتقد معدّا الدراسة يوجين كندل ورون تسور أنّ الفجوات بين المعسكرات المتصارعة في "إسرائيل" كبيرة على نحو لا يمكن جسرها، ويتوقعان أن يتجدد الصراع الداخلي بمجرد نهاية الحرب الجارية حاليًا على غزة، وبشكل قد يؤدي إلى تفكك المجتمع الإسرائيلي بصورة ستقود حتمًا إلى هجرة جماعية على حدّ تقديرهم.

وتُشخص الدراسة ثلاث تحديات وجودية تواجه "إسرائيل"، الأول اقتصادي، ويتمثل في وجود مجموعات من الإسرائيليين (الحريديم) الذين يمولون أنفسهم على حساب الآخرين. والثاني، تحدي الصدام القيمي، الذي عبّر عنه الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، حين شرح مصطلح "القبائل الأربع"(يهود عرب علمانيون ومتدينون) داعيًا للتوصل لتسوية اجتماعية جديدة تتفق عليها جميع القبائل، لكن حاليًا هناك غياب لاحتمال توصّل تلك القبائل إلى إجماع بخصوص رؤية اجتماعية. أمّا التحدي الثالث فيتمثّل في "اللا مبالاة" السائدة في صفوف الإسرائيليين إزاء حالة تفكك "إسرائيل".