قال وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، إن "إسرائيل بإمكانها احتلال قطاع غزة، وتقليص سكانها إلى النصف خلال عامين"، في دعوة واضحة، وليست الأولى من نوعها، إلى تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة. جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر لمجلس مستوطنات الضفة وغزة "يشع"، الذي انعقد اليوم الإثنين.
رأى سموتريتش، أن الفترة القادمة حتى شهر كانون الثاني/يناير القادم هي مرحلة حاسمة وتحمل في طيّاتها تحدّيات كبيرة بالنسبة "لإسرائيل"
وناقش المؤتمر مسألة فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وفرض تنفيذ هذه الخطوة، استعانة بالدعم المتوقع من إدارة الرئيس الأميركي القادم دونالد ترامب.
ورأى سموتريتش، أن الفترة القادمة حتى شهر كانون الثاني/يناير القادم هي مرحلة حاسمة وتحمل في طيّاتها تحدّيات كبيرة بالنسبة "لإسرائيل".
وأضاف: "الشهران من الآن وحتى يناير يشكلان اختبارًا حقيقيًا قبل صعود ترامب مجددًا إلى الساحة السياسية". ويُنتظر أن يتسلَّم ترامب مهامه رسميًا في رئاسة الولايات المتحدة يوم 20 كانون الثاني/يناير.
وكان بين المشاركين في المؤتمر يسرائيل غانتس، رئيس مجلس "ميته بنيامين" الاستيطاني، وهو المجلس الذي يضم معظم المستوطنات المقامة على أراضي محافظة رام الله والبيرة، إضافة إلى مستوطنات القدس، وعددها 46 مستوطنة، و10 بؤر استيطانية، ومستوطنتان زراعيتان، ومنطقة صناعية.
وتحدث غانتس عن التحديات الاستراتيجية التي تواجه "إسرائيل" في الضفة الغربية، وقال: "نحن الآن بصدد مناقشة اتفاق مع حزب الله، ولكن السؤال الأهم يظل متعلقًا بما سيحدث في الضفة الغربية، فهذا السؤال سيُحدّد مستقبل دولة إسرائيل في الأعوام المقبلة". وتابع: "نحن نتحرك من منطلق رؤية استراتيجية تعتمد على الفرص المتاحة بفضل دعم حكومة يمينية وطنية قوية".
من جانبه، وصف رئيس الكنيست، أمير أوحانا، الفترة الحالية بأنها "فرصةٌ ذهبيةٌ لتعزيز العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة"، ودعا إلى استغلال هذه المرحلة بحكمة.
وقال أوحانا: "فريق ترامب الجديد يفتح أمامنا آفاقًا جديدة، وقد نكون على أعتاب عصر ذهبي في العلاقات الثنائية. السلام لا يتحقق بالاسترضاء، بل بالقوة والتمسك بالحق. الضفة الغربية جزءٌ لا يتجزأ من تاريخنا وهويتنا، كما أن الكنيست صوَّت بشكل واضح ضد إقامة دولة فلسطينية، لأنها تشكل خطرًا وجوديًا على إسرائيل".
يُشار أن سموتريتش كان قد أمر بإعداد خطط ضم الضفة الغربية، وذلك بعد أيام من إعلان فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية.