الترا فلسطين | فريق التحرير
قال مصدرٌ سياسيٌ إسرائيلي، إن قطاع غزة المحاصر لن ينعم بعائدات حقل مارين للغاز إلا بعد تسوية ملف الأسرى و"المفقودين" و"الجثث" المحتجزين لدى حركة حماس، وفق ما أفادت به القناة 13 الإسرائيلية، اليوم الأحد.
وأكد المصدر، أن عائدات حقل مارين ستكون من نصيب السلطة الفلسطينية، أما غزة فليست شريكًا في المشروع، ولن تستفيد منه طالما لم يتم حل قضية الأسرى و"المفقودين".
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في وقت سابق اليوم أنّه أصدر تعليماته بالسماح بالشروع بتنفيذ مشروع تطوير حقل الغاز قبالة سواحل قطاع غزة، بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية، ومن خلال الحوار المباشر مع مصر، "لغرض الحفاظ على المصالح الأمنية والسياسية لـ إسرائيل" على حد قوله في البيان الرسمي.
وفي قمة شرح الشيخ الأخيرة، أعرب الأمريكيون والمصريون عن دعمهم للمشروع، إلا أن السلطة الفلسطينية شككت في التصريحات بهذا الخصوص، خاصة أن "إسرائيل" أجرت في الماضي مناقشات مماثلة وانتهت دون قرار إسرائيلي.
وأجرت "إسرائيل" سلسلة نقاشات سرية مؤخرًا حول هذا الملف، كشفت القناة 13 عن بعض تفاصيلها، ومنها أن "إسرائيل" ترى بأن السلطة الفلسطينية لا تستطيع تطوير حقل الغاز بمفردها، والحل المقترح أن ترعى مصر هذا المشروع. ومن بين ما تم نقاشه أيضًا بحسب القناة، المسألة الأمنية، ومخاوف "إسرائيل" من أن حماس لن تلتزم الصمت تجاه مثل هذا المشروع باعتبار أنه يقع على بعد 30 كم عن قطاع غزة.
يُذكر أن "حقل مارين" اكتُشف نهاية تسعينات القرن الماضي، وظل دون تطوير أو استغلال، وقد تم توقيع أكثر من مذكرة تفاهم حوله في السنوات الماضية.
