12-مارس-2025
الطالب محمود خليل.jpg

(Getty)

حتى الآن، يعد قرار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، "المبرر الوحيد" لإدارة ترامب لمحاولة ترحيل الطالب بجامعة كولومبيا محمود خليل، وفقًا لأول وثيقة حكومية رسمية تفصل التهم المدنية التي يواجهها والتي حصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست".

ومثل محامو خليل أمام المحكمة الفيدرالية صباح الأربعاء، بعد تقديمهم أوراقًا تحث القاضي على إطلاق سراح الطالب أو إعادته إلى نيويورك، بعد أيام من اعتقاله من قِبل سلطات الهجرة في شقته ونقله إلى مركز احتجاز في لويزيانا يبعد 1300 ميل. 

وأعلنت إدارة ترامب أنها ستستهدف غير المواطنين الذين يحتجون على حرب إسرائيل على غزة، والتي أدت إلى احتجاجات في الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

أثار اعتقال محمود خليل موجةً من الصدمة في أوساط النشطاء، مما أثار مخاوف بشأن تجريم الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين وضعف ضمانات حرية التعبير وحقوق المهاجرين

صرح مسؤولون في البيت الأبيض بأن وزارة الأمن الداخلي، التي تشرف على إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية، حققت في أنشطة خليل، لكن مسؤولي الهجرة لم يقدموا أي دليل مكتوب يدعم ترحيله بخلاف قرار روبيو.

وبعد اعتقال محمود خليل، يوم السبت، قدّم العميل الخاص المشرف على إدارة الهجرة والجمارك الأميركية، تيموثي موران، في نيويورك، إلى خليل إشعارًا بالمثول أمام محكمة هجرة اتحادية داخل مركز احتجاز في لويزيانا. ونصّ الإشعار على إمكانية ترحيله استنادًا إلى المادة 237 من قانون الهجرة والجنسية، التي تنص على أن "لدى وزير الخارجية أسباب معقولة للاعتقاد بأن وجودك أو أنشطتك في الولايات المتحدة قد يكون له عواقب وخيمة على السياسة الخارجية للولايات المتحدة". رفض خليل التوقيع على الوثيقة.

وقال روبيو للصحفيين يوم الأربعاء، إن الطلاب "مثل خليل لم يكن من الممكن السماح لهم بدخول الولايات المتحدة لو كان المسؤولون يعرفون أنهم سيشاركون في الاحتجاجات".

قال روبيو خلال توقفه للتزود بالوقود في طريقه إلى قمة مجموعة السبع السنوية، التي عُقدت هذا العام في كندا: "الأمر لا يتعلق بحرية التعبير. لا أحد يملك الحق في الحصول على تأشيرة طالب. بالمناسبة ، لا أحد يملك الحق في الحصول على البطاقة الخضراء"، وفق تعبيره.

وكرر روبيو مزاعم إدارة ترامب بأن خليل وآخرين "دعموا حماس، وهي جماعة إرهابية مصنفة"، وقال إن "الاحتجاجات تحولت إلى العنف وجعلت الطلاب الآخرين يخافون من الذهاب إلى الفصول الدراسية"، بحسب زعمه.

وقال روبيو: "هناك أطفال في هذه المدارس لا يستطيعون حضور الفصول الدراسية. أنتم تدفعون كل هذه الأموال لهذه المدارس الباهظة الثمن التي يُفترض أن تكون ذات مكانة مرموقة، ولا يمكنكم حتى حضور الفصول الدراسية. أنتم تخافون من الذهاب إلى الفصول الدراسية لأن هؤلاء المجانين يتجولون في كل مكان ووجوههم مغطاة، ويصرخون بعبارات مرعبة. لو أخبرتمونا أن هذا ما كنتم تنوين فعله عندما أتيتم إلى أميركا، لما سمحنا لكم بالدخول أبدًا. إذا فعلتم ذلك بعد دخولكم، فسنلغيه ونطردكم"، وفق قوله.

ويقول محامو خليل إنه لا يوجد لديه سجل إجرامي، ولم يكن ليؤهل للحصول على تأشيرة أو بطاقة إقامة دائمة لو كان لديه سجل إجرامي.

وصرح محاميه في سجلات المحكمة بأنه طالب دراسات عليا، يُحضّر حاليًا لنيل درجة الماجستير في الإدارة العامة من كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا، حيث ينتمي أكثر من نصف الطلاب إلى دول أخرى. وأنهى دراسته في كانون الأول/ديسمبر، وكان من المقرر تخرجه في أيار/مايو. ووصل بتأشيرة طالب عام 2022، وتزوج من مواطنة أميركية عام 2023، وحصل على الإقامة الدائمة عام 2024.

ورغم نشأته في سوريا، وتحديدًا في مخيم خان الشيح، ينحدر محمود خليل من أصول فلسطينية. وفرّت عائلته من سوريا، بعد قمع نظام الأسد للثورة، وتشتّتت في أنحاء أوروبا وغرب آسيا.

وقال محاموه في دعوى قضائية يوم الإثنين: "بصفته فلسطينيًا، شعر السيد خليل بأنه مُلزم بأن يكون مدافعًا صريحًا عن حقوق الإنسان الفلسطينية، بما في ذلك في حرم جامعة كولومبيا". وأضافوا: "إنه ملتزم بدعوة بقية العالم إلى حماية حقوق الفلسطينيين بموجب القانون الدولي، ووقف تمكين العنف ضدهم".

وبحسب "واشنطن بوست": "لقد كان جزء كبير من قضيته محاطًا بالسرية، على الرغم من الدعاية، لأن سجلات محكمة الهجرة وغيرها من الوثائق غير متاحة للجمهور بشكل عام".

وقال براد باركر، المحامي في مركز الحقوق الدستورية، الذي باشر إجراءات قانونية للطعن في أساس احتجاز خليل والسعي لإعادته إلى نيويورك: "من الواضح أن هذه محاولة لترحيل محمود باستغلال بند غامض وفضفاض في قانون الهجرة الأميركي". وأضاف: "سيُستغل هذا البند، إن لم يُكبح جماحه، لترحيل أي شخص يُعارض أجندة السياسة الخارجية للإدارة. الأمر لا يتعلق بالأمن، بل يتعلق بالسلطة التنفيذية المطلقة والقمع".

ورفض مسؤولو الهجرة الفيدراليون الإفصاح عن موعد جلسة الاستماع الخاصة في محمود خليل. ويُشير الإشعار إلى أن الجلسة مُقررة حاليًا في 27 آذار/مارس في مركز الاحتجاز.

محمود خليل استنجد في جامعة كولومبيا دون رد

وأصدرت زوجة محمود خليل، وهي الآن حامل في شهرها الثامن، بيانًا مساء الثلاثاء بعد إلقاء القبض على طالب الدراسات العليا والناشط في جامعة كولومبيا في نيويورك من قبل إدارة الهجرة والجمارك (ICE) كجزء من محاولة إدارة ترامب إلغاء بطاقته الخضراء وترحيله، وفق ما ورد في صحيفة "الغارديان".

وقالت زوجة خليل، وهي مواطنة أميركية، في بيانها، مفضلة عدم الكشف عن هويتها خوفًا من المضايقات: "أناشد العالم أن يواصل التحدث ضد احتجازه الظالم والمروع من قبل إدارة ترامب".

وتحدثت عن الحادثة المأساوية التي وقعت بعد اقتياد خليل مكبل اليدين أمامها مساء السبت، عندما اعترضتهم قوات الأمن وهم على وشك دخول مسكنهم الجامعي. اقتيد إلى وسط المدينة، ثم إلى نيوجيرسي، ثم جوًا إلى مركز احتجاز إدارة الهجرة والجمارك في لويزيانا. ومن المقرر عقد جلسة استماع في قضيته في مانهاتن يوم الأربعاء.

قالت زوجة خليل في إفادتها: "في الثامن من آذار/مارس، حوالي الساعة الثامنة والنصف مساءً، بينما كنا عائدين إلى المنزل من إفطار، تبعنا ضابط من إدارة الهجرة والجمارك إلى مبنانا وسألنا: هل أنت محمود خليل ؟ فأجاب محمود بنعم".

وتابعت: "ثم قال الضابط: نحن مع الشرطة، عليكِ أن تأتي معنا". وطلب الضابط من محمود خليل أن يُعطيني مفاتيح الشقة وأن أصعد إلى الطابق العلوي. عندما رفضتُ، خوفًا من ترك زوجي، قال الضابط: "سأعتقلكِ أنتِ أيضًا". لاحقًا، حاصر الضباط محمود بعيدًا عني.

وقالت إنهم لم يُطلعوا على أي مذكرة تفتيش، و"أنهى ضباط الهجرة والجمارك المكالمة مع محامينا". وأضافت أنهم تعاونوا بشكل كامل، وظل زوجها هادئًا، رغم أن الأمر كان مرعبًا وصادمًا. وأضافت أنهم "في غضون دقائق، قاموا بتقييد محمود بالأصفاد، واقتادوه إلى الشارع وأجبروه على ركوب سيارة غير مميزة". وقالت زوجة خليل إن الفترة التي سبقت الاعتقال كانت بمثابة "كابوس" أيضًا.

وقبل ستة أيام، بدأت حملة مكثفة ومستهدفة للتشهير الإلكتروني ضد محمود خليل. نشرت منظمات معادية للفلسطينيين ادعاءات كاذبة عن زوجي، لا أساس لها من الصحة. ووجهوا تهديدات لمحمود، وكان قلقًا للغاية على سلامته لدرجة أنه أرسل بريدًا إلكترونيًا إلى جامعة كولومبيا في 7 آذار/مارس، حسبما قالت.

وأضافت: "في رسالته الإلكترونية، توسل إلى الجامعة طلبًا للدعم القانوني، وقال في رسالته: "لم أستطع النوم خوفًا من أن يأتي مكتب الهجرة والجمارك أو أي شخص خطير إلى منزلي. أنا بحاجة ماسة للدعم القانوني، وأحثكم على التدخل". لم ترد جامعة كولومبيا على تلك الرسالة.

وقالت زوجته يوم الثلاثاء: "بدلًا من تجهيز غرفة طفلنا وغسل ملابسه استعدادًا لاستقبال طفلنا الأول، أجد نفسي جالسة في شقتنا أتساءل متى سيتسنى لمحمود الاتصال بي من مركز الاحتجاز. أطالب الحكومة الأميركية بالإفراج عنه، وإعادة العمل ببطاقته الخضراء، وإعادته إلى الوطن".

وأضافت: "وُلدتُ ونشأتُ في الغرب الأوسط الأميركي. جاء والداي إلى هنا من سوريا، حاملين قصصهما عن النظام القمعي الذي جعل الحياة لا تُطاق. كانا يعتقدان أن العيش في الولايات المتحدة سيجلب لهما شعورًا بالأمان والاستقرار. لكن ها أنا ذا، بعد 40 عامًا من هجرة والديّ إلى هنا، وقبل أسابيع قليلة من موعد ولادتي لطفلنا الأول، أشعرُ بقلقٍ وعدم استقرارٍ أكبر مما شعرتُ به في حياتي كلها. لقد سلبت سلطات الهجرة الأمريكية روحي عندما قيدوا زوجي بالأصفاد وأجبروه على ركوب سيارةٍ لا تحمل أي علامات".

محمود خليل

من هو محمود خليل؟

محمود خليل، خريج جامعة كولومبيا حديثًا والذي احتجزته إدارة الهجرة والجمارك الأميركية مساء السبت، وربطه دونالد ترامب، دون دليل، بـ"نشاط إرهابي ومعادٍ للسامية وأميركا". لكن بالنسبة لمن يعرفونه، كان خليل طالبًا ومفاوضًا دؤوبًا وقائدًا، وضعه نشاطه في قلب حركة وطنية للتضامن مع فلسطين، وفق مادة نشرت عنه في صحيفة "الغارديان" البريطانية.

ومحمود خليل، فلسطيني يحمل البطاقة الخضراء للإقامة في أميركا، ومحتجز حاليًا في مركز احتجاز المهاجرين في لويزيانا، كان مفاوضًا رئيسيًا في حملة جامعة كولومبيا لسحب الاستثمارات من نظام الفصل العنصري (CUAD)، وهو دور سلط الضوء عليه خلال احتجاجات الاعتصامات المؤيدة للفلسطينيين في الربيع الماضي، قبل فترة طويلة من اعتقاله. اكتسب سمعة طيبة بين زملائه المتظاهرين كمنظم ذي مبادئ واستراتيجي، ونال الثناء لقدرته على تهدئة المواقف المتوترة.

وقالت إحدى المنظمات مريم علوان: "خليل ليس متظاهرًا بلا وجه، بل هو أحد ألطف وأشجع الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي".
ووُلِد محمود خليل في سوريا عام 1995 لأبوين فلسطينيين، وقضى طفولته في مكان وعائلة شكلها الصراع. في سن 18، فر من سوريا إلى لبنان بعد عامين من بدء الحرب الأهلية السورية. 

والتقت به لورين بون، وهي صحفية ومتخصصة في الاتصالات، في بيروت أثناء قيامها بتغطية أزمة اللاجئين السوريين. وكتبت عنه يوم الإثنين: "كان غالبًا ما يشير إلى نفسه بأنه لاجئ مزدوج كفلسطيني في سوريا ولاجئ سوري في لبنان". 

ووصفت خليل بأنه علم نفسه اللغة الإنجليزية أثناء عمله مع اللاجئين السوريين للمساعدة على إعادة بناء حياته من خلال منظمة Junsoor التعليمية السورية الأميركية غير الربحية. وفي الوقت نفسه، حصل على درجة في علوم الكمبيوتر من الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت.

وعمل محمود خليل في وزارة الخارجية البريطانية لشؤون سوريا من داخل لبنان. أشرف على برنامج منحة تشيفنينج، وأدار مشاريع تُركز على المساءلة والعدالة والمساواة بين الجنسين في سوريا. 

وقال الدبلوماسي البريطاني السابق أندرو والر، الذي عمل مستشارًا سياسيًا آنذاك، لموقع "ميدل إيست آي": "محمود خليل شخصٌ طيب القلب وذو ضمير حيّ، وكان محبوبًا من زملائه في مكتب سوريا". بعد ذلك، تدرب خليل لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مقرها الرئيسي في نيويورك، وفقًا لحسابه على لينكدإن.

ووصل خليل إلى جامعة كولومبيا في كانون الثاني/يناير 2023 كطالب دراسات عليا في كلية الشؤون الدولية والعامة، ويدرس للحصول على درجة الماجستير في الإدارة العامة. وعندما اندلعت الحرب على غزة، كان جزءًا من مجموعة صغيرة من المنظمين الذين خططوا لأول احتجاج جامعي من أجل فلسطين في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقال الطلاب الذين عرفوه إنه كان حنونًا وكريمًا، حتى مع من بالكاد عرفهم، وأن هذه الصفات هي التي مهدت له الطريق لقيادته الاحتجاج في الجامعة. وقال الباحث زاكاري فوستر، المؤرخ الذي دعاه خليل للتحدث في المخيم، إنه كان "من ألطف الناس" الذين قابلهم في حياته، "كريم بوقته، منفتح الذهن، وعميق التفكير". وقال علوان إن خليل كان يستضيف حفلات عشاء، وكان يستمتع بمشاركة الثقافة العربية.

وقالت زوجته، الحامل في شهرها الثامن، في بيان صدر مساء الثلاثاء: "كل من التقى محمود يشهد على شخصيته الرائعة وتواضعه وإيثاره وحبه لمساعدة الآخرين. إنه دائمًا على استعداد للدفاع عن المظلومين". وأضافت: "يتضح حب الناس له من خلال سيل الحب الذي تلقيته من كل من صادفه".

وفي ربيع العام الماضي، وخلال مخيم التضامن مع غزة، أصبح خليل المفاوض الرئيسي للاتحاد الطلابي الطلابي في جامعة كولومبيا، وكان بمثابة حلقة الوصل بين الطلاب المتظاهرين المطالبين بسحب الاستثمارات من إسرائيل وإدارة الجامعة. وبينما يتهم منتقدو الاحتجاجات المتظاهرين بالاختباء وراء أقنعة، تحدث خليل مكشوف الوجه عبر الميكروفونات وأمام الكاميرات، ناقلًا الأخبار من حرم مانهاتن إلى بقية العالم.

وقال محمود خليل في حديث سابق لـ"سي إن إن": "بصفتي طالبًا فلسطينيًا، أؤمن بأن تحرير الشعب الفلسطيني والشعب اليهودي مترابطان ومتلازمان، ولا يمكن تحقيق أحدهما دون الآخر". وردًا على اتهامات معاداة السامية الموجهة للحركة، قال إنه "لا مكان لمعاداة السامية"، وأضاف: "حركتنا حركة من أجل العدالة الاجتماعية والحرية والمساواة للجميع".

ووفي الربيع الماضي، كانت المفاوضات مع الجامعة بشأن قطع العلاقات مع إسرائيل متوترة، حيث كان خليل وفريقه يتبادلون المقترحات والمقترحات المضادة حول الشكل الذي يمكن أن تبدو عليه عملية سحب الاستثمارات.

وقالت مريم إقبال، الناشطة في جامعة كولومبيا: "لقد خفّف من حدة التوتر عندما رفضت الجامعة التفاوض. ولهذا السبب عيّنناه رئيسًا للمفاوضين".

وفي تحديث صحفي صدر في نيسان/أبريل الماضي، أفاد: "لا توجد أي ضمانات من الجامعة بعدم دخول شرطة نيويورك أو أي جهة إنفاذ قانون أخرى، بما في ذلك الحرس الوطني، إلى الجامعة". بعد أيام، أذنت إدارة جامعة كولومبيا بمداهمة لحرم الجامعة من قِبل شرطة نيويورك. وأُلقي القبض على أكثر من 100 طالب.

وقالت إقبال: "كان دائمًا صوت العقل الذي كنا نلجأ إليه عندما نشعر أن الأمور تفوق قدرتنا على التحمل. كان يُهدئنا ويساعدنا على تجاوز العبء النفسي الذي ألحقته بنا هذه الجامعة منذ اليوم الأول". ويوم الثلاثاء، قالت إن "قلبها انفطر" عندما علمت أن خليل قد تواصل مع إدارة جامعة كولومبيا قبل يوم من اعتقاله، طالبًا الحماية.

وأثار اعتقال خليل موجةً من الصدمة في أوساط النشطاء، مما أثار مخاوف بشأن تجريم الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين وضعف ضمانات حرية التعبير وحقوق المهاجرين. ولكن إذا كانت الاحتجاجات الأخيرة التي نظمها أنصاره في نيويورك مؤشرًا على ذلك، فهم لن يتراجعوا، وفق "الغارديان".