24-سبتمبر-2024
لواء غولاني

أربعة ضباط وجنديين من كتيبة تابعة للواء جولاني هربوا من النافذة وتركوا المجندات وراءهم

كشفت شهادةٌ أمام لجنة تحقيق إسرائيلية في عملية السابع من أكتوبر، أن جنودًا في لواء غولاني هربوا من مواجهة مقاتلي كتائب القسام تاركين خلفهم المجندات، وفقًا لما نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" يوم الثلاثاء.

وصفت "يسرائيل هيوم" الشهادة بأنها "صادمة"، إذ أفاد والدا المجندة القتيلة رونيت إيشيل أن أربعة ضباط وجنديين من كتيبة تابعة للواء جولاني، "هربوا من النافذة وتركوا المجندات وراءهم"

ووصفت "يسرائيل هيوم" الشهادة بأنها "صادمة"، وأشارت إلى أنها وردت على لسان والدي مجندة الاستطلاع رونيت إيشيل التي قتلت في عملية السابع من أكتوبر.

ونقلت عن إيال وشارون إيشيل، والدي المجندة، قولهما إن أربعة ضباط وجنديين من كتيبة تابعة للواء غولاني، "هربوا من النافذة وتركوا المجندات وراءهم". وأضافت والدة المجندة رونيت: لم نسمع في الماضي  أن ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي يهربون أولاً ويتركون المجندات وراءهم".

وتابعت شارون إيشيل: "نحن هنا اليوم، كلانا، لتسليط الضوء بحثًا عن  العدالة لكل من قُتل واغتصب وأحرق في هذا اليوم الملعون".

ووردت شهادة عائلة المجندة رونيت إيشيل أمام لجنة تحقيق مدنية شكّلتها منظمات إسرائيلية في شهر تموز/يوليو الماضي، "بسبب التخوف من عدم تشكيل لجنة تحقيق رسمية في فشل السابع من أكتوبر" بحسب ما ورد في إعلان هذه المنظمات. وتعتزم لجنة التحقيق المدنية نقل استنتاجاتها إلى لجنة تحقيق رسمية في حال تشكيلها.

وتعرض لواء غولاني لخسائر فادحة في عملية السابع من أكتوبر، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فبعد شهرين فقط من العملية، كانت الكتيبة 13 في لواء غولاني، التي توصف بأنها أفضل كتائب اللواء، قد فقدت 14 جنديًا وضابطًا، أحدهم قائد الكتيبة تومر جرينيرغ.

يُذكر أن لواء غولاني هو لواء مشاة من ألوية النخبة في جيش الاحتلال، ويعرف أيضًا باسم اللواء الأول، وقد تم تأسيسه في شهر شباط/فبراير 1948، وشارك في المجازر والإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال في النكبة، أو ما يُعرف في إسرائيل بأنها "حرب الاستقلال".

وكان تحقيقٌ لجيش الاحتلال نُشِرَ جزءٌ من نتائجه في شهر تموز/يوليو الماضي، توصل إلى أن جيش الاحتلال عانى من إخفاقات يوم السابع من أكتوبر، تراوحت بين "التأخير في إنقاذ المواطنين" وتخاذل قوات الكوماندوز عن الانخراط في المعركة في الساعات الأولى، وفرار الشرطة من المكان بذريعة الذهاب للتسلح دون العودة.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت"، فإن التحقيق توصل إلى القوات النظامية عجزت عن حماية المستوطنات بسبب انشغالها بالدفاع عن نفسها ضد هجوم المئات من قوات النخبة الحمساوية.

وأشارت "يديعوت" إلى أن التعزيزات التي وصلت إلى كيبوتس "بئيري" بعد الظهر بقيت عند مدخل الكيبوتس دون الدخول، في انتظار قادتهم أو لفهم الوضع، مما أدى إلى استمرار الحالة لساعات.