26-سبتمبر-2024
قدّم محمود عباس خطة لليوم التالي للحرب في غزة

قدّم محمود عباس خطة لليوم التالي للحرب في غزة

قدّم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خطّة من 12 بندًا لليوم التالي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك في خطابه أمام الجمعية العامّة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الخميس، وناشد دول العالم بتبنيها.

محمود عباس: هذه هي عناصر رؤيتنا لليوم، واليوم التالي للحرب، وأناشدكم لتبنّيها وتوفير إمكانيّات إنجاحها

وتتضمّن الخطة التي قدمها عباس الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف الاعتداءات العسكرية وهجمات المستوطنين في الضفة والقدس، وإدخال المساعدات الإغاثية بصورة عاجلة ومنتظمة وبكميات كافية وبدون شروط، لمناطق قطاع غزة كافة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، ورفض إنشاء مناطق عازلة أو اقتطاع أي جزء من أراضيه، ووقف إجراءات التهجير القسري، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتوفير المأوى لهم.

وطالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في خطته، بحماية الأونروا والمنظمات الإنسانية من التعسّف الإسرائيلي وتوفير الدعم السياسي والمادي لها كي تتمكن من أداء دورها وتقديم خدماتها للاجئين إلى حين عودتهم إلى ديارهم، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين على أرضهم، وأن تتولى السلطة مسؤولياتها في القطاع لتمارس ولايتها الكاملة عليه، بما في ذلك المعابر الحدودية، وعلى رأسها معبر رفح مع مصر.

وأضاف عباس في البند السابع من خطة اليوم التالي للحرب، أنه، وفي إطار عملية الإصلاح الشامل تتم إعادة بناء البنية التحتية والمؤسسات التي دمرتها إسرائيل، وإنعاش الاقتصاد، والتنمية المستدامة، وإعادة إعمار قطاع غزة، وتحميل دولة الاحتلال مسؤولية ذلك.

الرئيس محمود عباس: ماذا ينقصنا مثل 194 دولة حتى نكون أعضاء في الأمم المتحدة؟

وتحدّث عباس عن بسط السلطة والحكومة ومنظمة التحرير، سلطتها على جميع الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، تمهيدًا لإجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية فيها، وتشكيل حكومة فلسطينية، وفقًا لنتائج هذه الانتخابات.

وأشار للاستمرار في حشد أكبر دعم دولي من أجل حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وطالب بالتنفيذ الكامل لقرار الجمعية العامة المتعلق بالفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية، بما يؤدي لإنهاء الاحتلال خلال 12 شهرًا.

محمود عباس أثناء كلمته أمام الأمم المتحدة
محمود عباس أثناء كلمته أمام الأمم المتحدة

كما طالب الرئيس محمود عباس بعقد مؤتمر دوليّ خلال عام لتنفيذ حلّ الدولتين، وتجسيد الاستقلال على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وطالب أيضًا باعتماد قوات حفظ سلام دولية بقرارٍ من مجلس الأمن بين فلسطين و"إسرائيل" لضمان أمن الدولتين.

وخلال كلمته، طالب عباس بوقف قتل الأطفال والناس، ووقف إرسال السلاح لإسرائيل، وقال إنه "لا يمكن لهذا الجنون أن يستمرّ"، وأضاف: "حذرنا مرارًا وتكرارًا من الانفجار.. وقد حدث هذا الانفجار يوم 7 أكتوبر".

وأعرب عن أسفه لأن الإدارة الأمريكية عطّلت ثلاث مرات مشاريع قرارات لمجلس الأمن تطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار باستخدامها الفيتو، وفوق ذلك زودتها بالأسلحة الفتّاكة التي قتلت آلاف الأبرياء، ما شجع إسرائيل على مواصلة عدوانها. وطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة بتجميد عضوية "إسرائيل".

وأشار إلى أنه أعلن قبل أسابيع عن نيّته التوجه على رأس القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وناشد باستصدار قرار أممي من الأمم المتحدة بهذا الشأن والضغط على حكومة الاحتلال "حتى لا تعرقل مسعانا"، وقال إنّه يرحب "بكل من يرغب منكم في الانضمام إلينا في الذهاب إلى غزة ليكون شاهدًا على الجريمة التي ارتُكبت بحقها، وليساهم في تحقيق السلام والاستقرار".