11-فبراير-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير

دعا الرئيس محمود عباس، اللجنة الرباعية الدولية لعقد مؤتمر دولي للسلام من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية كاملة، بمشاركة أي دولة يريدها مجلس الأمن الدولي، مشددًا أن الفلسطينيين لن يقبلوا بأن تُدير الولايات المتحدة لوحدها هذه المفاوضات، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام مجلس الدولي، مساء الثلاثاء.

واستغرب الرئيس وجود 86 قرارًا من مجلس الأمن الدولي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم يتم تنفيذ أي منها إطلاقًا، مشددًا على التمسك بالمبادرة العربية للسلام في عام 2002.

وجدد الرئيس التأكيد على رفض الخطة الأمريكية للتسوية "صفقة القرن"، وأشار في الوقت ذاته إلى رفضها من قبل الاتحاد الأوروبي و300 ضابط إسرائيلي ونواب في الكونغرس الأمريكي وروسيا والأمين العام للأمم المتحدة، مؤكدًا أنه لا يجوز اعتمادها كمرجعية للتفاوض "لأنها أمريكية إسرائيلية استباقية".

وأضاف، "يكفينا أن هذه الصفقة أخرجت القدس الشرقية من أجل رفضنا لها، وحق العودة".

وعرض الرئيس خارطتين توضح إحداهما تطورات الاستيطان والاقتطاع الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية منذ عام 1948، والثانية تُبين شكل خارطة الدولة الفلسطينية في خطة ترامب، متسائلاً: "هل يقبل أي منكم دولة مثل هذه؟".

وأكد أن الفلسطينيين "لا يريدون إلا سلامًا عادلاً، ولم يضيعوا الفرص وأخذنا كل الفرص بكل جدية، لأن السلام مصلحة لشعبنا وشعوب العالم" كما قال.

وتابع، "عدة دول دعتني ونتنياهو إلى لقاءات مباشرة، وذهبت إلى موسكو ثلاث مرات لكنه لم يحضر، فمن الذي لا يُريد السلام؟".

وشدّد أنه مستعدٌ لبدء المفاوضات تحت رعاية دولية في حال وجود شريك جاهز للمفاوضات في "إسرائيل"، مضيفًا أنه مستعدٌ للبقاء في مقر الشرعية الدولية (مجلس الأمن) من أجل بدء المفاوضات على الفور، "ولن نلجأ للعنف".

وطالب الرئيس بعدم اعتماد "صفقة القرن" كمرجعية للتفاوض، "لأنها أمريكية إسرائيلية استباقية، ويكفي إخراجها للقدس الشرقية وحق العودة من أجل رفضنا لها".

وأوضح أن كل الشعب الفلسطيني يقول "لا للصفقة"، محذرًا من أن يُقتل الأمل لدى الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن "الدولة الفلسطينية الوليدة خالية من الفساد، ومن أهم الدول التي تحارب الفساد والإرهاب وتنشر ثقافة السلام".

وأكد الرئيس أن الصراع الفلسطيني ليس مع أتباع الديانة اليهودية، "وأي مسلم يقول أنا ضد اليهود أو ضد التوراة فقد كفر" حسب تعبيره.