الترا فلسطين | فريق التحرير
يواصل جيش الاحتلال منذ ليلة الأربعاء عدوانًا كبيرًا على مخيم طولكرم ومخيم نور شمس في مدينة طولكرم، يتخلله اشتباكات عنيفة وتفجير عبوات من قبل مقاومين في المخيمين الذين يعتبرا في العام الأخير من أكبر بؤر المقاومة المسلحة في الضفة الغربية.
وأعلنت "كتيبة طولكرم" التابعة لسرايا القدس، ظهر الخميس، أنها فجرت سيارة مفخخة عن بُعد في قوة من جيش الاحتلال على الشارع الرئيسي في مخيم نور شمس وحققت قتلى وإصابات فيها، كما فجرت عبوة في قوة أخرى في حارة المنشية.
ويتركز العدوان بشكل أساسي حتى الآن في مخيم نور شمس، حيث أعلن الاحتلال المخيم منطقة عسكرية مغلقة وفرض حظر التجول، ودفع بتعزيزات كبيرة من قواته.
وقالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها تعاملت مع 17 إصابة بالضرب والشظايا خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم طولكرم ومخيم نور شمس.
وقالت مصادر محلية، إن جرافات الاحتلال تقوم بأعمال تدمير للبنية التحتية في الشوارع، وقد أدى ذلك لتخريب خطوط شبكة المياه، وانقطاع المياه عن مخيم نور شمس ومخيم طولكرم وبعض المناطق المحيطة بها، إضافة إلى انقطاع الكهرباء والانترنت والاتصالات نتيجة العدوان.
وبحسب مراسل التلفزيون العربي، فقد فجر جيش الاحتلال عددًا من المنازل في مخيم نور شمس، وشوهدت النيران تشتغل فيها، في حين تواصل طائرات مسيرة تحليقها في سماء المخيمين.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 300 شخص، بعضهم تم الإفراج عنهم بعد اعتداءات جسدية وتحقيقات ميدانية، وآخرون مازالوا قيد الاعتقال ولم يعرف مصيرهم.
وأوضح رئيس نادي الأسير في طولكرم، أن قوات الاحتلال أخضعت مئات المعتقلين لتحقيق ميدانية بطريقة مهينة، مبينًا أن الجنود يقومون بترقيم سكان المخيم ويأمرونهم بمغادرة منازلهم. ولجأ عشرات السكان إلى مسجد الوالدين في طولكرم بعدما أجبرهم جنود الاحتلال على مغادرة منازلهم.
وأكدت مصادر محلية، أن جيش الاحتلال يواصل الدفع بتعزيزات من قواته إلى طولكرم ومخيميها، والقوات تتمركز في عدة مناطق، وتداهم المنازل وتنتقل بين الحارات، كما أن القناصة ينتشرون على أسطح المباني المجاورة للمخيم، وومازالت ألسنة الدخان تُشاهد وهي ترتفع من مخيم نور شمس بشكل أساسي، كما تُسمع أصوات انفجارات واشتباكات عنيفة.