26-أكتوبر-2023
gettyimages

أعرب الوزير وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية "كابينت الحرب" بيني غانتس، في مؤتمر صحفي عن استعداده لتحمل المسؤولية عن الفشل في عملية "طوفان الأقصى".

وقال غانتس في مؤتمر صحفي، ردًا على سؤال حول الموضوع: "كل من شارك في قيادة إسرائيل، بأي صفة لا يمكنه أن يرفع المسؤولية عن نفسه، بما في ذلك أنا، لقد كنت في مناصب أمنية وسياسية رئيسية في إسرائيل لأكثر من عشرين عامًا. وأنا لا أعفي نفسي من المسؤولية، لا عن أشياء حدثت ولا عن أشياء لم تحدث".

وكان رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" ورئيس جهاز المخابرات "الشاباك" وقائد الجبهة الداخلية، قد أعلنوا تحملهم المسؤولية في الفشل، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية بحسب التلفزيون الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى مؤتمر الصحفي مساء أمس أمتنع عن تحمل المسؤولية.

لم ينكر غانتس أن الولايات المتحدة طالبت إسرائيل بتأجيل الدخول البري بغرض نشر قواتها

وقال غانتس، إن دخول حكومة الطوارئ وتشكيل حكومة حرب كان "الخطوة الصحيحة لدولة إسرائيل وهذه الخطوة أثبتت نفسها بالفعل، في صنع القرار، في السلوك السياسي الأمني، في الرسالة الداخلية للمجتمع الإسرائيلي، والرسالة الخارجية لأعدائنا". 

وردًا على سؤال عن المدة التي سيبقى فيها في الحكومة، أجاب: " وكما كنت أعرف متى أدخل، فأنا سأعرف متى أغادر، الشراكة هي شراكة مصير وليست شراكة سياسية".

وحول المناورة البرية، لم ينكر غانتس أن الولايات المتحدة طالبت إسرائيل بتأجيل الدخول البري بغرض نشر قواتها، قائلًا: "نحن نجري حوارًا على مستويات مختلفة. هذا ليس مجرد حدث محلي في إسرائيل. إنه حدث يمكن أن يكون متعدد الجوانب. بالنسبة للولايات المتحدة، الشريك الاستراتيجي الأكبر، هناك احتياجات أيضًا".

وقال غانتس في بداية تصريحاته: "إن إسرائيل تواجه تحديًا لم تشهده منذ قيامها، ونحن في حملة واسعة تتطلب المسؤولية والحكمة في إعداد التحركات اللازمة والإصرار على تنفيذها. التحديات واللحظات الصعبة تنتظرنا. في النهاية، سنخرج أقوى من الداخل والخارج".

وبحسب قوله: "لقد انخرطنا خلال الأسبوعين الماضيين في جهود حثيثة لتحقيق النظام الأخلاقي والواجب الوطني المتمثل في عودة بناتنا وأبنائنا إلى الوطن. ونحن نفعل ذلك بكل الطرق الممكنة وفي كل طريقة، لدينا وبكل الوسائل المتاحة لنا، وعودة الأسرى والمفقودين جزء لا يتجزأ من المجهود الحربي".

وشدد غانتس على أن قيادة الاحتلال "تدرك الصعوبات وتأثيرات مدة القتال. وأؤكد لكم أن الاعتبار الوحيد أمام أعيننا هو النصر وتغيير الوضع الاستراتيجي في الجنوب وعودة الفتيات والفتيان، كل هذا مع مواصلة النشاط الدفاعي والهجومي المطلوب في القطاعات الأخرى، وتحقيق هذه الأهداف لن يكون نتيجة مناورة برية فحسب، بل هو عمل وطني". 

وأضاف: "موقفنا جهد متكامل ومتعدد المراحل. خطر الإبادة لن يكون من نصيبنا"، وفق قوله.