07-نوفمبر-2024
فرنسا وإسرائيل

وزير الخارجية الفرنسي التقى نظيره الإسرائيلي قبل وقوع الاعتداء على الحراس الفرنسيين

اقتحمت الشرطة الفرنسية كنيسة الإيليونة في القدس، يوم الخميس، واعتقلت اثنين من الدرك الفرنسي، لتقرر وزارة الخارجية الفرنسية استدعاء سفير الاحتلال للاحتجاج على الحادثة.

 الخارجية الفرنسية: سنقوم باستدعاء سفير "إسرائيل" لإبلاغه احتجاجنا على "دخول الشرطة الإسرائيلية مسلحة ومن دون إذن، فضاءً وطنيًا فرنسيًا في القدس حين كان وزير الخارجية يستعد لزيارتها"

ووقعت الحادثة بالتزامن مع زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إلى كنيسة الإيليونة باعتبارها موقعًا تابعًا لفرنسا، ليقرر الوزير إلغاء الزيارة، قائلاً: "لن أدخل كنيسة الإيليونة اليوم، لأن قوات الأمن الإسرائيلية دخلت بالسلاح، دون إذن فرنسي مسبق، ودون الموافقة على المغادرة اليوم".

وأظهر مقطع فيديو اعتقال الموظفين الفرنسيين، ووقوع مشادَّة مع أحدهما قبل ذلك.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها ستقوم باستدعاء سفير "إسرائيل" في الأيام المقبلة لإبلاغه احتجاجها على "دخول الشرطة الإسرائيلية مسلحة ومن دون إذن، فضاءً وطنيًا فرنسيًا في القدس هو كنيسة الإيليونة، حين كان وزير الخارجية الفرنسي يستعد لزيارتها".

وتقول فرنسا إن كنيسة الإيليونة الواقعة في جبل الزيتون بالقدس هي موقع فرنسي بموجب امتياز عثماني، قبل أن يتم إضفاء الطابع الرسمي عليه بموجب اتفاقية فيشر شوفيل لعام 1948.

في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن الشرطة أطلقت سراح الموظفين فورًا، بعد أن عرّفا عن نفسيهما بأنهما دبلوماسيان، مضيفة أن الشجار بين الشرطة والحارسين وقع نتيجة رفضهما التعريف عن نفسهما.

وبرَّرت الخارجية الإسرائيلية الاعتداء بأن "كل وزير من دولة أجنبية يأتي في زيارة رسمية لدولة إسرائيل، يرافقه أمن الدولة، وهي ترافقه طوال زيارته، كما تمت مرافقة زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى الكنيسة بوحدة حراسة شخصية".

وادَّعت أنها كانت قد أوضحت الأمور مسبقًا مع السفارة الفرنسية في "إسرائيل".

يُشار أن وزير الخارجية الفرنسي يزور "إسرائيل" سعيًا للضغط على "إسرائيل" للمشاركة دبلوماسيًا في إنهاء الحرب على غزة ولبنان بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية.

دلالات: