25-نوفمبر-2024
الشتاء في غزة

الشتاء في غزة

يعود فصل الشتاء للمرّة الثانية على أهالي قطاع وهم في النزوح، يقاسون البرد وغرق الخيام، بعيدًا عن منازلهم التي دمّرتها القصف الإسرائيلي الذي لم يتوقف مع مرور 416 يومًا من العدوان.

قسوة الشتاء تعود مرّة أخرى على النازحين في الخيام، الذين يقاسون البرد والجوع والحرمان، مع استمرار الحرب منذ 416 يومًا

وقالت وزارة الصحة في آخر معطياتها المنشورة اليوم الإثنين، إنّ 24 شهيدًا، و71 مصابًا وصلوا المستشفيات بغزة، آخر 24 ساعة، بعد أن ارتكب الاحتلال مجزرتين، ما يرفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى 44235 شهيدًا، ونحو 105 آلاف مصاب.

وبحسب مصادر طبية فإنّ 16 شهيدًا ارتقوا غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ صباح الإثنين. وأشارت لارتقاء 4 شهداء جراء استهداف على منطقة مصبح شمالي مدينة رفح.

وارتقت شهيدة وأصيب عدد من الجرحى بقصف الاحتلال محيط مسجد الأبرار داخل حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

وأظهرت مشاهد صعبة ارتقاء شهيدين وعدد من الإصابات بعد استهداف مجموعة من الأهالي أمام بوابة مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.

وحذّر الناطق باسم الدفاع المدني من أنّ قطاع غزة يشهد ظروفًا مأساوية تزداد صعوبتها مع سقوط الأمطار. وقال إنّ خيام النازحين تتعرض للغرق، والاحتلال يمنع عمل المنظمات الإغاثية والمؤسسات الدولية بشكل كامل.

وأضاف أن ارتفاع منسوب المياه في البرك سيُغرق المنازل، الأمر الذي يُضاعف الحاجة لمخضات شفط المياه.

وقالت منظمة الأونروا إنّ أهالي غزة ليس لديهم إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة، فيما القصف الإسرائيلي لا يتوقف. كما أنهم يعانون للحصول على قطع الخبز، في الوقت الذي وصل سعر كيس الطحين 200 دولار أميركي.

أمطار الشتاء تهدد بطوفان من مياه الصرف الصحي على مئات آلاف النازحين بغزة

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن متحدّثة باسم الأونروا أنّ نصف مليون شخص بغزة معرضون لخطر الفيضانات بمجرد هطول المطر، وأنّ أمطار الشتاء تهدد بطوفان من مياه الصرف الصحي على مئات آلاف النازحين بغزة.

واستهدفت مدفعية الاحتلال صباح اليوم، مناطق متفرقة في بيت لاهيا وجباليا شمال غزة، وكذلك مخيم النصيرات وسط القطاع.

وواصل جيش الاحتلال حصار غزة وشمالها، ونفّذ عمليّات قصف مدفعي وجوي شمال ووسط قطاع غزة، رافقها عمليّات نسف للمباني، وتشديد الحصار والتجويع.

وطالب مدير منظمة الصحة العالمية بوقف وقف الهجمات فورًا على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، فيما قالت منظمة أنقذوا الأطفال إنّ 130 ألف طفل دون سن العاشرة محاصرون شمال غزة.

وزعم جيش الاحتلال في بيان اليوم، أنه اغتال نهاية الأسبوع، أحمد أبو حسين المسؤول عن إطلاق الصواريخ في كتيبة جباليا الغربية التابعة لحماس، والذي اتّهمه أيضًا بالمشاركة في أحداث السابع من أكتوبر.

وأعلنت كتائب القسام استهداف قوتين إسرائيليتين قوام كل منها 10 جنود، الأولى تواجدت في أحد المنازل، وجرى استهدافها بالرشاشات والقنابل اليدوية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح بالقرب من مسجد طيبة في بيت لاهيا، والثانية جرى استهدافها بقذيفة مضادة للأفراد في منطقة التوام شمال غرب مدينة غزة.

وأضافت أنها استهدفت دبابة "ميركفاه 4" بقذيفة "الياسين 105" في شارع الحطبية وسط بيت لاهيا. واشتركت مع سرايا القدس في استهداف موقع قيادة وسيطرة العدو في محور "نتساريم" بقذائف الهاون من العيار الثقيل

أمّا سرايا القدس، فقد عرضت مشاهد من قصف "كفار عزة" ومستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية، وقالت ظهر اليوم إن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمضادة للدروع مع جنود وآليات الاحتلال المتوغلة في منطقة الشيماء غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة. كما أعلنت تدمير دبابة متوغلة في منطقة أصلان غرب بيت لاهيا بتفجير عبوة (ثاقب – برميلية).