27-سبتمبر-2024
نتنياهو في الأمم المتحدة

(Getty)

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي موجة من الانتقادات، قبيل كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة. إذ من المقرر انطلاق عدة مظاهرات احتجاجية على الحرب، كما أن عائلات الأسرة في غزة تخطط للتظاهر ضد نتنياهو أيضًا.

ووصل نتنياهو إلى نيويورك، مع تراجعه عن الاقتراح الأميركي- الفرنسي لوقف إطلاق النار في لبنان، رغم الموافقة عليه في وقت سابق.

ولكن في الأمم المتحدة، أدان كبار الشخصيات والزعماء الصراع المتصاعد ودعوا إسرائيل إلى كبح جماح أفعالها. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "يجب تجنب الحرب الشاملة بأي ثمن"، محذرًا من أن "الجحيم" "ينفجر" فوق لبنان. وأضاف: "من المؤكد أن ذلك سيكون كارثة شاملة".

وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في جلسة خاصة لمجلس الأمن يوم الأربعاء إن "إسرائيل تنتهك سيادتنا بإرسال طائراتها الحربية وطائراتها بدون طيار إلى سمائنا"، مضيفًا أن إسرائيل نشرت "الرعب والخوف بين المواطنين اللبنانيين على مرأى ومسمع من العالم".

في الأمم المتحدة، أدان كبار الشخصيات والزعماء الصراع المتصاعد ودعوا إسرائيل إلى كبح جماح أفعالها

وقال تقرير لـ"الواشنطن بوست": إن "المسؤولين الإسرائيليين عادة ما ينزعجون من الانتقادات التي توجه إليهم في الأمم المتحدة".

من جانبه، قال رئيس غويانا محمد عرفان علي: "إن حق الدفاع عن النفس يُستخدم كسلاح للإبادة الجماعية، مما يثير مخاوف مشروعة من الإبادة الجماعية. ولا ينبغي لأي دولة، كبيرة كانت أم صغيرة، أن تشعر بالراحة والأمان عندما يُسمح لمثل هذه الفظائع بالاستمرار في الإفلات من العقاب".

كما قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن "النظام الدولي العالمي يواجه اختبارًا يهدد وجوده"، منددًا بقتل إسرائيل للمدنيين في غزة ولبنان.

في الأسبوع الماضي، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة قرارًا يدعو إلى تفكيك المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وقال رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو "إن من مصلحتنا المشتركة ومسؤوليتنا المشتركة ضمان الاحترام الصارم للقانون الدولي والقانون الإنساني، فضلًا عن الأداء السليم لنظام العدالة الدولي".

"في فلسطين، يتعين علينا أن نسأل أنفسنا: من الذي يدفع الحرب إلى الأمام؟ " سأل الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب من على منصة الجمعية العامة، في إشارة غير مباشرة إلى نتنياهو. وأضاف: "السلام يلبي مصالح الأغلبية العالمية، والفلسطينيين والإسرائيليين. لم يعد هناك أي عذر. هذه الحرب يجب أن تنتهي الآن".

من جانبه، قال الرئيس الكولومبي: "لقد بدأت النهاية. قبل عام دعوت إلى عقد مؤتمر سلام من أجل فلسطين في نفس المكان، قبل أن تنفجر القنبلة الأولى. واليوم لدينا عشرون ألف طفل يُقتَلون تحت القنابل، بينما يضحك رؤساء الدول التي تدمر البشرية في هذه الممرات، بمساعدة قوة الاتصال التي تتمتع بها وسائل الإعلام العالمية، والتي أصبحت اليوم مملوكة لرأس المال الكبير، والتي تعيد ترتيب العالم بدون ديمقراطية وبدون حرية".

وأضاف:  إن "أغنى واحد في المائة من البشرية، أو الأوليغارشية العالمية القوية، هي التي تسمح بإسقاط القنابل على النساء والشيوخ والأطفال في غزة أو لبنان أو السودان".