24-سبتمبر-2024
الولايات المتحدة والموقف من حرب لبنان

(رويترز)

قال مسؤولون دفاعيون أميركيون، يوم الإثنين، إن البنتاغون ينشر "عددًا صغيرًا" من القوات الأمريكية الإضافية في الشرق الأوسط، وسط تصعيد إسرائيلي جديد على لبنان.

قال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، يوم الأحد، إن الحرب الشاملة ليست في "مصلحة" إسرائيل أو حزب الله و"لن تساعد إسرائيل في إعادة مواطنيها إلى ديارهم في الشمال".

بينما أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن "تل أبيب أبلغت واشنطن بالهجوم الواسع على لبنان وتلقت منها الضوء الأخضر"، ورد البنتاغون قائلًا: "تلقينا إشارات من الإسرائيليين بشأن نيتهم شن عمليات ضد حزب الله لكنهم لم يقدموا تفاصيل محددة"

بدوره، قال الرئيس الأميركي جو بايدن للصحفيين، يوم الأحد، إن الولايات المتحدة "ستفعل كل ما في وسعها لمنع اندلاع حرب أوسع نطاقًا".

ويأتي هذا الكشف عن إرسال قوات إضافية، بعد أن تحدث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت. ورفض بات رايدر الإفصاح عن موعد ومكان نشر القوات الإضافية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، اللواء باتريك رايدر: "نريد بالتأكيد أن نرى انخفاض درجات الحرارة وتقليص التصعيد".

وأضاف رايدر أن أوستن لا يزال يشعر بالقلق إزاء اتساع نطاق الحرب في غزة لتتحول إلى صراع إقليمي أوسع نطاقًا. واستمر في القول إن البنتاغون "يؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات"، لكنه يعتقد أن الطريق إلى الأمام هو حل التوترات من خلال الوسائل الدبلوماسية. مضيفًا: "التصعيد بين إسرائيل وحزب الله يثير احتمال خروج الأوضاع عن السيطرة وتحولها إلى حرب إقليمية".

وواصل القول: "أوضحنا للإسرائيليين أهمية خفض التوتر وإيجاد حل دبلوماسي لضمان عودة السكان على جانبي الحدود"، موضحًا: "نواصل التشاور عن كثب مع إسرائيل وآخرين في المنطقة لمنع انزلاق الأوضاع إلى حرب إقليمية أوسع".

وبينما أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن "تل أبيب أبلغت واشنطن بالهجوم الواسع على لبنان وتلقت منها الضوء الأخضر"، ورد البنتاغون قائلًا: "تلقينا إشارات من الإسرائيليين بشأن نيتهم شن عمليات ضد حزب الله لكنهم لم يقدموا تفاصيل محددة".

وتابع البنتاغون: "الولايات المتحدة ليست ضالعة في التخطيط للعمليات الإسرائيلية أو دعمها"، مشيرًا إلى أن "القوات الإضافية متخصصة في التخطيط للطوارئ بما فيها عمليات إجلاء الرعايا الأمريكيين".

بدوره، قال مسؤول كبير بالخارجية الأميركية: إن "التركيز الرئيسي لنقاشات بلينكن مع الحلفاء والشركاء هو إيجاد سبيل لمنع المزيد من التصعيد"، مضيفًا: "أفكار واشنطن تعكس مناقشاتها التي أجرتها مع الإسرائيليين"، مشيرةً إلى أنها "تركز على كسر حلقة ’الضرب والضرب المضاد’ بين إسرائيل وحزب الله".

وأكد مسؤول كبير بالخارجية الأميركية: أن "واشنطن لا تعتقد أن الغزو البري للبنان سيسهم في تقليل التوتر بالمنطقة". متابعًا القول: "من المهم للجميع أن يأخذوا التحضيرات الإسرائيلية على محمل الجد".

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الولايات المتحدة لديها حاليًا نحو 40 ألف جندي في المنطقة.