الترا فلسطين | فريق التحرير
قال "جمعية الشبان المسيحية – القدس"، إنّ جنود الاحتلال الإسرائيلي احتجزوا أخصائيي طاقم برنامج التأهيل التابع لها، في الخليل، في حدثين متتاليين خلال أسبوع واحد في المنطقة المصنّفة H2.
ينكّل جنود الاحتلال والمستوطنون بالفلسطينيين القاطنين في منطقة H2 بالخليل، ما يُراكم ضغوطات نفسية ومجتمعية تُصعّب حياتهم وتجعلها مرهقة نفسيًا
وأوضحت الجمعية في بيان السبت، أن الجنود احتجزوا الأخصائيين في ظروف غير إنسانية ولساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة.
وأشارت إلى أنه وفي المرة الأولى، قام جنود الاحتلال بإشهار أسلحتهم نحو الأخصائيين/ات، خلال تواجدهم على مدخل المدرسة الإبراهيمية الواقعة في البلدة القديمة، على الرغم من أنهم كانوا يرتدون زي الجمعية الذي يحمل شعارها، بالإضافة لبطاقة الجمعية التي تشير لعملهم كأخصائيين نفسيين اجتماعيين. ومع كل ذلك؛ لم يسلمو من التحقيق والفحص الأمني، والاحتجاز لمدة تجاوزت الساعتين.
وأضافت أنه في المرة الثانية، قام جنود الاحتلال باعتراض الأخصائيين/ات بعد انتهائهم من تنفيذ نشاط مسرحي تفريغي وترفيهي لأطفال في حارة جابر، بالقرب من الحرم الإبراهيمي أثناء توجههم لتشكيل مجموعة إرشادية للأطفال في المدرسة، إذ تم احتجازهم لمدة ساعة ونصف بعد التحقيق معهم، وتصويرهم، وسؤالهم عن سبب تواجدهم في المنطقة.
وبشكل شبه يوميّ يعتدي المستوطنون وجنود الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين القاطنين في منطقة H2، ويتم تقييد حركة تنقلهم وفرض منع التجول عليهم لتسهيل حركة المستوطنين، بالإضافة للعنف الجسدي والنفسي الشديد والاعتقال من شرطة "حرس الحدود"، ما يُراكم الضغوطات النفسية والمجتمعية والتي تُصعّب حياتهم وتجعلها مرهقة نفسيًا، الأمر الذي يستدعي إجراء تدخلات نفسية اجتماعية للتمكين والتفريغ النفسي وزيادة المرونة النفسية ومهارات التكيّف والتخفيف من جميع الضغوطات الناتجة عن العنف السياسي الممنهج ضد الأطفال والعائلات الفلسطينية، وفقًا للجمعية.