28-سبتمبر-2024
نصر الله اغتيال

(Getty)

قالت صحيفة "الغارديان"، إن محاولة إسرائيل الواضحة لاغتيالظ حسن نصر الله، تمثل في ضربة ضخمة والتصعيد الأكثر إثارة "للقلق" في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عام.

بدورها، قالت "الواشنطن بوست": "بعد قرابة عام من تبادل إطلاق النار المحدود عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، يبدو أن إسرائيل تسعى إلى توجيه ضربة أكثر حسمًا ضد حزب الله، استنادًا إلى عقود من جمع المعلومات الاستخباراتية. ويقول أساف أوريون، العميد الإسرائيلي المتقاعد، "إن ما نراه في الأسبوعين الماضيين هو ثمرة ما يقرب من 15 إلى 18 عامًا من التخطيط، وهو ما يدعم القرارات الفورية".

قال المسؤول إنه من غير الواضح ما إذا كان حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، أو غيره من كبار القادة قد اغتيلوا أو جُرحوا في الضربة، وقد تمر أسابيع قبل أن نعلم بذلك

ووفق صحيفة "نيويورك تايمز"، جاءت محاولة إسرائيل اغتيال حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، الجمعة، بعد أن تلقت إسرائيل معلومات تشير إلى أنه دعا للتو إلى اجتماع قيادي في منشأة تحت الأرض جنوب بيروت، العاصمة اللبنانية، وفقًا لخمسة مسؤولين إسرائيليين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة المعلومات الاستخباراتية.

وقال المسؤولون إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية كانت على علم بالمنشأة، وإن الحكومة أمرت بشن غارات جوية على أساس معلومات، تشير إلى أن نصر الله ذهب إلى هناك.

وقال ثلاثة من المسؤولين إن قرار الحكومة الإسرائيلية بشن الغارة الضخمة، كان يستند أيضًا إلى عوامل سياسية واستراتيجية وعوامل أخرى، وليس إلى المعلومات الاستخباراتية وحدها. وأضافوا أن إسرائيل كانت لديها معلومات استخباراتية عن مكان نصر الله من قبل، وتجاهلت فرصًا سابقة لمحاولة اغتياله.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحافيين، يوم الجمعة، إن القصف الإسرائيلي، يوم الجمعة، بالقرب من بيروت كان يهدف إلى "كسر شوكة حزب الله" من خلال قتل كبار القادة في المنظمة.

وقال المسؤول إنه من غير الواضح ما إذا كان حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، أو غيره من كبار القادة قد اغتيلوا أو جُرحوا في الضربة، وقد تمر أسابيع قبل أن نعلم بذلك. وأطلع المسؤول مجموعة من المراسلين من وكالات إخبارية أميركية في الغالب، على تفاصيل الغارة.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير آخر في نفس الإحاطة مع الصحفيين إن إسرائيل لم تبلغ المسؤولين الأميركيين قط بأنها ستوافق في أي وقت قريب على وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان. وقال إن سوء تفاهم نشأ بين المسؤولين من البلدين بعد المناقشات الأولية، يوم الإثنين، والتي أدت إلى إعلان البيت الأبيض عن اقتراح لوقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا بدعم من فرنسا ودول أوروبية أخرى.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أنهم كانوا يتوقعون أن تقدم تلك الدول مقترحًا لوقف إطلاق النار كنقطة بداية لجولات من المناقشات، وأن شروطًا مهمة لم يتم التوصل إليها، مثل "كيفية منع إيران من إرسال المزيد من الصواريخ والقذائف إلى حزب الله خلال تلك الأيام الـ21 لاستبدال الأسلحة المدمرة".

وقال مسؤولون أميركيون للصحافيين منذ الأربعاء إن إدارة بايدن لم تكن لتطرح الاقتراح لو لم يتلقوا إشارات في محادثات خاصة مع مسؤولين إسرائيليين بأن إسرائيل ستوافق بسرعة على اقتراح وقف إطلاق النار.