24-سبتمبر-2024
واصل حزب الله اللبناني اليوم قصفه على الجبهة الشمالية

واصل حزب الله اللبناني اليوم قصفه على الجبهة الشمالية

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية مقالاً لمحلل الشؤون العسكرية عاموس هرئيل بعنوان "التوتر يتصاعد وإسرائيل تختبر الحدود المتاحة للتصعيد"، شكك فيه بتصريحات القيادة الإسرائيلية، بما في ذلك الرئيس ورئيس الحكومة ووزير الجيش ورئيس الأركان، وقال إنّ "إسرائيل" تُدرك أن الحرب الشاملة قد تؤدي إلى خسائر فادحة، وأنّ الجيش يتوقع أيام قتال صعبة في المستقبل القريب.

عاموس هرئيل: قيادة الجيش الإسرائيلي تحاول تعديل قواعد الاشتباك في لبنان على أمل أن تنتهي المعارك بتسوية سياسية

وأضاف هرئيل أن "يوم الإثنين شهد تصعيدًا في إطلاق الصواريخ من قبل حزب الله نحو إسرائيل، حيث استهدفت الصواريخ لأول مرة منذ 8 أكتوبر مناطق جنوبية تتجاوز خط حيفا – طبريا". وأشار إلى أنه ورغم التصعيد، يبدو أنهما يحاولان تفادي حرب شاملة.

وتعتقد مصادر عسكرية أن الوضع في الشمال حسّاس للغاية، وأنّ استمرار الضغط على حزب الله قد يدفعه إلى قبول شروط وقف إطلاق النار.

وذكر هرئيل أن "حزب الله بدأ بإطلاق الصواريخ بعد منتصف ليلة السبت، واستمر ذلك حتى ساعات الصباح، مستهدفًا قواعد عسكرية إسرائيلية وأراضٍ داخل الحدود، لكنّها لم تصل إلى مناطق جنوب حيفا. وأوضح أن هذه الصواريخ كانت ذات مدى متوسط وثقيلة الوزن، حيث استهدفت منشأة "رفائيل" وقاعدة سلاح الجو في "رمات دافيد"، وعلى الرغم من اعتراض غالبية الصواريخ، إلا أن بعض الشظايا أصابت المنازل والسيارات".

وأفادت "هآرتس" بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالنت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي تفاخروا بالإنجازات العسكرية الإسرائيلية، وهددوا حزب الله بمزيد من الهجمات. وأكد الرئيس إسحق هرتسوغ أن الهجوم الذي نفذته إسرائيل في بيروت أسفر عن مقتل قائد بارز في حزب الله وعدد من كبار نشطاء حماس، ما أحبط مخططًا لتنفيذ هجوم كبير على الحدود الشمالية.

ويرى هرئيل أن تصريحات قادة حزب الله تشير إلى نيّة مواصلة القتال حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حماس في غزة. ومع ذلك، يبدو أن نصر الله غير راضٍ عن تطوّرات الأحداث، حيث تكبّد الحزب خسائر كبيرة غير مسبوقة.

ويوضح هرئيل أن حسن نصر الله بدأ القتال ضد إسرائيل بعد تردد، مقتصرًا على إطلاق صواريخ قصيرة المدى وقذائف مضادة للطائرات، ورغم دعمه لحماس، إلا أنّه تجنّب التورط المباشر بإرسال قوات برية، ما يطرح تساؤلات داخل الحزب حول استراتيجيته.

وأضاف هرئيل أن "إسرائيل" تسعى لتجنُّب التورط في نزاع طويل الأمد، مدركة أن الحرب الشاملة قد تؤدي إلى خسائر كبيرة. وأوضح أن قيادة الجيش الإسرائيلي تحاول تعديل قواعد الاشتباك في لبنان على أمل أن تنتهي المعارك بتسوية سياسية تفرض على حزب الله سحب قواته إلى شمال الليطاني.

من جانب آخر، أكدت "هآرتس" أن "إسرائيل" لم تستهدف بعد المنظومات الاستراتيجية لحزب الله، مثل مخازن الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى، وذكرت أن الولايات المتحدة أرسلت حاملة طائرات إضافية إلى المنطقة، تحسُّبًا لتصاعد العمليات العسكرية.