دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إلى تعليق المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي، وذلك في بيانٍ مع دخول الحملة العسكرية الدموية التي تنفذها إسرائيل ضد لبنان يومها الرابع.
طالبت المنظمة، في بيان، الدول الحليفة لتل أبيب بوقف تزويدها بالسلاح "نظرًا للخطر الحقيقي المتمثل باستخدامها بغية ارتكاب انتهاكات جسيمة"
وأشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى أن الغارات التي ينفذها الاحتلال منذ الإثنين الماضي في مختلف أنحاء لبنان، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وإصابة الآلاف، وعرضت المدنيين في جميع أنحاء البلاد لخطر الأذى الجسيم.
وطالبت المنظمة، في بيان، الدول الحليفة لتل أبيب بوقف تزويدها بالسلاح "نظرًا للخطر الحقيقي المتمثل باستخدامها بغية ارتكاب انتهاكات جسيمة".
كما دعت هيومن رايتس ووتش، الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق دولي على وجه السرعة "في الأعمال العدائية الأخيرة في لبنان وشمال إسرائيل". وحثت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على "دعم هذا التحقيق وضمان إيفاد المحققين فورًا ليجمعوا المعلومات ويقدّموا نتائجهم بشأن انتهاكات القانون الدولي وتوصياتهم حول المساءلة".
من جانبها، أكدت لما فقيه، مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش"، أن "وجود قيادي في حزب الله أو منصة لإطلاق الصواريخ أو منشأة عسكرية أخرى للحزب في منطقة مأهولة بالسكان لا يُبرر مهاجمة المنطقة دون مراعاة السكان المدنيين، ويشمل ذلك واجب التمييز بين المقاتلين والمدنيين والالتزام بقاعدة التناسب".
وقالت لما فقيه: "قتل الجيش الإسرائيلي مئات الأشخاص في لبنان في يوم واحد، وأصيب الآلاف وأُجبروا على الفرار من منازلهم، ودُمرت مئات المنازل والمؤسسات التجارية والمزارع"، مضيفة أن "من الأهمية القصوى أن تمتثل إسرائيل وحزب الله لقوانين الحرب لتقليل الضرر بالمدنيين".
وبعد ساعات من بيان المنظمة الدولية، نشرت "يديعوت أحرنوت" أن الولايات المتحدة قررت تقديم دعم بقيمة 8.7 مليار دولار لتعزيز أنظمة الدفاع الجوي، وتمويل المشتريات الحيوية المخصصة للحرب على قطاع غزة ولبنان.
وكان جيش الاحتلال أطلق على حملته العسكرية ضد لبنان اسم "سهام الشمال"، وقد وسع، منذ إطلاقها، يوم الإثنين الماضي، نطاق القصف، وكثافة الغارات. وبحسب هيئة الطوارئ اللبنانية، فإن حصيلة ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية بلغت 1540 شهيدًا، و5410 جرحى.
