10-أكتوبر-2024
مليون مهدد بالجوع في غزة

طالبت الولايات المتحدة إسرائيل بضرورة معالجة "الأوضاع الكارثية" التي يعيشها المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر، ووقف "تفاقم المعاناة" من خلال تقييد دخول المساعدات الإنسانية. جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء، حيث أكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، على أن "هذه الأوضاع الكارثية كانت متوقعة قبل أشهر، ومع ذلك لم يتم معالجتها حتى الآن". 

وقالت توماس-غرينفيلد في بيان: "ندعو إسرائيل لاتخاذ خطوات عاجلة لتغيير هذا الوضع". وشددت على ضرورة تمكين المدنيين من العودة إلى مجتمعاتهم لإعادة البناء، وأكدت على عدم السماح بأي تغييرات ديموغرافية أو جغرافية في قطاع غزة.

دعت بريطانيا وفرنسا إلى اتخاذ خطوات إضافية لحماية المدنيين وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية في غزة

وفيما يتعلق بموجة النزوح الأخيرة، أشار فيليبو لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى أن "مئات الآلاف من الأشخاص يتم دفعهم مرة أخرى للنزوح إلى الجنوب، حيث الظروف المعيشية غير محتملة".

كما ناقش الاجتماع التحديات التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقالت توماس-غرينفيلد إن الولايات المتحدة تدعو إلى "إزالة العقبات" أمام تسليم المساعدات. وذكرت تقارير سابقة لوكالة رويترز أن إمدادات الغذاء إلى غزة شهدت انخفاضًا حادًا بسبب قيود جديدة فرضتها سلطات الاحتلال على بعض المساعدات، بالإضافة إلى تقليص التوصيلات التي تنظمها الشركات.

في المقابل، دافع السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، عن موقف دولة الاحتلال قائلاً: "إسرائيل لا تفرض أي قيود على المساعدات الإنسانية"، وادعى أن 82% من جميع الطلبات المتعلقة بالتنسيق الإنساني قد تم الموافقة عليها وتنفيذها. 

فيما دعت بريطانيا وفرنسا إلى اتخاذ خطوات إضافية لحماية المدنيين وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية في غزة. وأشارت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد إلى أن إسرائيل "يجب أن تفعل المزيد لتجنب وقوع ضحايا مدنيين وضمان سلامة عمليات المنظمات الإنسانية". كما أكدت فرنسا، عبر سفيرها نيكولا دي ريفيير، أن إيصال المساعدات الإنسانية يواجه عقبات كبيرة، مع تعرض العاملين الإنسانيين لتهديدات مستمرة.

يذكر أن أكثر من 300 من العاملين في المجال الإنساني، معظمهم من موظفي الأونروا، قد استشهدوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع.