قال وزير إسرائيلي، إن الجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة لسنوات عديدة، و"يقاتل ضد المجندين الجدد لحركة حماس في القطاع"، وقد يكون مسؤولًا عن توصيل المساعدات الإنسانية هناك.
وتؤكد تعليقات آفي ديختر، وزير الأمن الغذائي الإسرائيلي وعضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، الصورة الناشئة عن نشر طويل الأمد للقوات الإسرائيلية داخل غزة، مع عدم وجود خطة إسرائيلية فورية لأي إدارة للقطاع.
آفي ديختر: أعتقد أننا سنبقى في غزة لفترة طويلة. أعتقد أن معظم الناس يدركون أن إسرائيل ستظل لسنوات في وضع مماثل للوضع في الضفة الغربية حيث تدخل وتخرج، وربما تبقى على طول ممر نتساريم
وأوضح رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي السابق: "أعتقد أننا سنبقى في غزة لفترة طويلة. أعتقد أن معظم الناس يدركون أن إسرائيل ستظل لسنوات في وضع مماثل للوضع في الضفة الغربية حيث تدخل وتخرج، وربما تبقى على طول ممر نتساريم".
وقد وصف جنود الاحتلال من الاحتياط الذين خدموا مؤخرًا في غزة لصحيفة "الغارديان"، حجم البنية التحتية العسكرية الجديدة التي بنتها إسرائيل في المنطقة. ويشمل ذلك معسكرات وطرق جديدة واسعة النطاق عبر مساحة واسعة من شمال ووسط غزة.
وقال أحد الضباط المسرحين مؤخرًا إنه أمضى جزءًا كبيرًا من الأيام السبعين الماضية في هدم المنازل لتوسيع القواعد العسكرية الكبيرة في ممر نتساريم في غزة. موضحًا: "كانت تلك هي المهمة الوحيدة. لم يتبق أي بناء أطول من خصري في أي مكان (في الممر)، باستثناء قواعدنا وأبراج المراقبة".
وتؤكد روايات شهود العيان التقارير التي أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية عن أعمال بناء واسعة النطاق تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية في ممر نتساريم وأماكن أخرى في غزة.
وقال جنود احتياطيون مسرحون آخرون إن كمية كبيرة من المتفجرات استخدمت لتدمير المباني إلى الشمال والجنوب من ممر نتساريم لدرجة أن بعض الوحدات لم يعد لديها ما يكفي.
وقال ديختر الأحد الماضي في مؤتمر صحفي في القدس المحتلة: "نحن لسنا في البداية مرة أخرى... لكننا بالتأكيد لسنا في بداية النهاية؛ لأن لدينا الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به".
رأى جيمس بالدوين في نضال الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي مرآةً لنضال السود ضد العنصرية في الولايات المتحدة، واعتبر أن إسرائيل لم تنشأ لإنقاذ اليهود وإنما لحماية المصالح الغربية.
تقرؤون المزيد عن تضامنه مع فلسطين وانتقاده لـ"إسرائيل" في المقال ⬅️ https://t.co/cS4yA4nAgI pic.twitter.com/UNPo8cDXwe
— ميغازين | Megazine (@uMegazineX) November 29, 2024
وأضاف ديختر، الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي: "حماس لا تزال تمتلك بعض القدرات العسكرية؛ لأن إسرائيل لم تصل إلى كل مكان في غزة". وقال "نعلم أن [حماس] جندت المزيد من الأشخاص... لديهم قدرات أقل، ولكن لديهم أشخاصٌ جدد".
وحول إدارة قطاع غزة، أكد ديختر أن "إسرائيل تدرس الاستعانة بمقاولين من القطاع الخاص لحراسة قوافل المساعدات ضد اللصوص في خطوة قد تكون نموذجية"، كما اقترح أن تتولى قوات الاحتلال الإسرائيلي هذا الدور.
وقال ديختر إن "حلولًا مختلفة قد تنجح في أجزاء مختلفة من غزة". مضيفًا: "حتى الآن لم نعثر على الإجابات، ولكنني أعتقد أنه يتعين علينا إيجاد طريقة... لضمان وصول كميات كافية من الغذاء إلى كل مواطن في غزة... وعدم السماح لحماس بأن تكون الحاكم غير الرسمي"، بحسب قوله. وتابع "ليس من الضروري استخدام النظام نفسه في جميع أنحاء غزة، [ولكن] حماس لن تدير غزة، لذا من سيديرها، لا أعرف كيف أخبرك الآن".